التشيع فى الصعيد بعد العبيديين

الحمد لله رب العالمين و به نستعين و أشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد..
فمن الكذبات أن مصر كلها لم تتأثر بحكم الشيعية الإسماعيلية "العبيديين /الفاطميين كما يسمون انفسهم" و يروج البعض لهذا و أن الحكام لا تأثير لهم على وعي الشعوب و دينهم و هذا غير صحيح
فى كتاب الطالع السعيد الجامع أسماء نجباء الصعيد لأبي الفضل جعفر بن ثعلب الأدفوي المتوفى 748 و قد كتب الكتاب بطلب شيخه أبى حيان الأندلسي..تجد فى الكتاب مواضع عديدة تدل على تفشى التشيع فى بعض البلدان من أقاصى صعيد مصر
فيقول مثلا ص 34 طبعة الهيئة العامة للكتاب تحقيق سعد محمد حسن و هى طبعة قديمة..
الكلام عن أسوان
"و لما كانت البلاد للعبيديين غلب على أهلها التشيع و كان بها قديما أيضا و قد قل ذلك و اضمحل و لله الحمد و المنة"
ص 37 الكلام عن أدفو بضم الهمزة و الفاء
"و كان التشيع بها فاشيا و أهلها طائفتان الإسماعيلية و الإمامية ثم ضعف حتى لا يكاد ينبز به إلا أشخاص قليلة جدا"
ص 38 الكلام عن أسنا بفتح الهمزة
" و كان التشيع بها فاشيا و الرفض بها ماشيا فجف حتى خف و نزل بها الشيخ بهاءالدين هبة الله القفطي فزال بسببه كثير من ذلك و هدى الله على يديه خلقا كثيرا و ظهر منها سادات و أنجاب أولو علوم و ديانة و آداب"
هذا يكفى و بذكر الشيخ القفطي رحمه الله نذكر منقبته هو و ابن دقيق العيد الأب

قال المصنف جعفر بن ثعب الأدفوي رحمه الله عن مجد الدين ابن دقيق العيد "الأب" علي بن وهب رحمهم الله جميعا ص 424

"أتى إلى الصعيد فى طالع لأهله سعيد فتمت عليهم بركاته و عمتهم علومه و دعواته و كان مذهب الشيعة فاشيا فى ذلك الإقليم فأجرى مذهب السنة على أسلوب حكيم و زال الرفض و انجاب و ثبت الحق حتى لم يبق فيه شك و لا ارتياب و ارتحل الناس إليه من سائر الأقطار و قصدوه من كل النواحى و الأمصار و تخرج عليه جماعة حتى غدوا من أعيان الفقهاء الأفاضل الأماثل و برعوا فى الفضائل حتى لا يكاد يوجد لهم نظير و لا مماثل"
و قال عن هبة الله بن عبد الله بهاء الدين القفطي ص 693
"و فتح أسنا فإنه كان فيها التشيع فاشيا فما زال يجتهد فى إخماده و إقامة الأدلة على بطلانه و صنف فى  ذلك كتابا سماه "النصائح المفترضة فى فضائح الرفضة" و هموا بقتله فحماه الله منهم و ما زال دأبه ذلك إلى أن رجع جمع كبير عما كانوا عليه و تفقه عليه خلق كثير منها"
رحم الله هذين الإمامين و رحم الله كل من قاوم الرفض و رحم الله الأدفوي و شيخه الأندلسي.
و ختاما.. الكتاب طيب و له وقع أكثر على الصعايدة أمثالنا
 و ترجمة تقي الدين ابن دقيق العيد فيه طويلة جدا "32 صفحة" و ترجمة والده فيها فوائد و كذا ترجمة القفطي و غيرهم كثير
#التشيع
#أسوان
#أدفو
#الطالع_السعيد
#الصعيد
#خدعوك
#السنة_والجماعة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قول دستور عند الاستئذان

الضفدع و نار إبراهيم

كلمات من ذهب للشيخ عطية الله الليبى رحمه الله