المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥
قال أبو المعالى الجوينى فى غياث الأمم  فإذا شغر الزمان عن كاف مستقل بقوى و منة فكيف يجري قضايا الولايات وقد بلغ تعذرها منتهى الغايات فنقول ..  أما ما يسوغ استقلال الناس فيه بأنفسهم و لكن الأدب يقتضي فيه مطالعة ذوي الأمر و مراجعة مرموق العصر كعقد الجمع و جر العساكر إلى الجهاد واستيفاء القصاص في النفس والطرف فيتولاه الناس عند خلو الدهر ولو سعى عند شغور الزمان طوائف من ذوي النجدة و البأس في نقض الطرق والسعادة في الأرض بالفساد فهم من أهم ابواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و إنما ينهى آحاد الناس عن شهر الاسلحة استبدادا إذا كان في الزمان وزر قوام على أهل الإسلام فإذا خلى الزمان عن السلطان وجب البدار على حسب الإمكان إلى درء البوائق عن أهل الإيمان و نهينا الرعايا عن الاستقلال بالأنفس من قبيل الاستحثاث على ما هو الأقرب إلى الصلاح و الأدنى إلى النجاح فإن ما يتولاه السلطان من أمور السياسة أاوقع و أنجح و أدفع للتنافس و أجمع لشتات الرأي في تمليك الرعايا أمور الدماء  شهر الأاسلحة وجوه من الخبل لا ينكره ذوو العقل وإذا لم يصادف الناس قواما بأمورهم يلوذون به فيستحيل أن يؤمروا بالقعود عما يقتدرون عل
قال ابن تيميّة رحمه الله وَقَوْلُ مَنْ قَالَ : لَا يُقِيمُ الْحُدُودَ إلَّا السُّلْطَانُ وَنُوَّابُهُ . إذَا كَانُوا قَادِرِينَ فَاعِلِينَ بِالْعَدْلِ . كَمَا يَقُولُ الْفُقَهَاءُ : الْأَمْرُ إلَى الْحَاكِمِ إنَّمَا هُوَ الْعَادِلُ الْقَادِرُ فَإِذَا كَانَ مُضَيِّعًا لِأَمْوَالِ الْيَتَامَى ؛ أَوْ عَاجِزًا عَنْهَا : لَمْ يَجِبْ تَسْلِيمُهَا إلَيْهِ مَعَ إمْكَانِ حِفْظِهَا بِدُونِهِ وَكَذَلِكَ الْأَمِيرُ إذَا كَانَ مُضَيِّعًا لِلْحُدُودِ أَوْ عَاجِزًا عَنْهَا لَمْ يَجِبْ تَفْوِيضُهَا إلَيْهِ مَعَ إمْكَانِ إقَامَتِهَا بِدُونِهِ . وَالْأَصْلُ أَنَّ هَذِهِ الْوَاجِبَاتِ تُقَامُ عَلَى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ . فَمَتَى أَمْكَنَ إقَامَتُهَا مِنْ أَمِيرٍ لَمْ يُحْتَجْ إلَى اثْنَيْنِ وَمَتَى لَمْ يَقُمْ إلَّا بِعَدَدِ وَمِنْ غَيْرِ سُلْطَانٍ أُقِيمَتْ إذَا لَمْ يَكُنْ فِي إقَامَتِهَا فَسَادٌ يَزِيدُ عَلَى إضَاعَتِهَا فَإِنَّهَا مِنْ " بَابِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ " فَإِنْ كَانَ فِي ذَلِكَ مِنْ فَسَادِ وُلَاةِ الْأَمْرِ أَوْ الرَّعِيَّةِ مَا يَزِيدُ عَلَى إض

غرباء فى مسجد

الحمد لله و أشهد أن لا إله إلا هو و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد... هى قصة تتكرر مع أكثرنا إن لم يكن كلنا مسجد..أى مسجد...يسير ببعض السنن و بعض البدع مع وجود بعض الناس ممن يمارسون تحكمات..أغلبهم من كبار السن..و منهم من لم يعرف المساجد إلا بعد الستين "بعد المعاش" يرونك ملتحيا "و هى فرض" و تتسنن بتقصير ثوبك و غالبا تلبس القميص..اممم ...ها هو شاب "أو شباب" متطرف ظهر فى مسجدهم...نعم فهذه هى الصورة التى رسمها إعلام الشيطان فى عقولهم و من هنا يبدأ التربص.....إن طال صمتك و لم تتكلم فهم ينتظرون متى تنطق...و متى بدأت الكلام و النصح أمرا بالمعروف و نهيا عن المنكر و نصحا للمسلمين ..هنا تبدأ فى تكوين العداوات و الصداقات فإن كنت على علم  و تتكلم به فيبدأ بعضهم فى الالتفاف حولك ..و عندها صوت المخالفين أهل العداوة يعلو... تقول لماذا يعاديك البعض يا ابن آدم.....بعض هؤلاء قبل مجيئك كانت له الصدارة و كانت وجوه الناس تصرف إليه فجئت أنت فشاركته فى كل هذا و علمك كسره أمام كثيرين...فإن لم يكن دَيِّنا مخلصا فلن يتقبل هذا و بعض هؤلاء على علم و درس دراسة علمية شرعية لك