غرباء فى مسجد
الحمد لله و أشهد أن لا إله إلا هو و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد...
هى قصة تتكرر مع أكثرنا إن لم يكن كلنا
مسجد..أى مسجد...يسير ببعض السنن و بعض البدع مع وجود بعض الناس ممن يمارسون تحكمات..أغلبهم من كبار السن..و منهم من لم يعرف المساجد إلا بعد الستين "بعد المعاش"
يرونك ملتحيا "و هى فرض" و تتسنن بتقصير ثوبك و غالبا تلبس القميص..اممم ...ها هو شاب "أو شباب" متطرف ظهر فى مسجدهم...نعم فهذه هى الصورة التى رسمها إعلام الشيطان فى عقولهم
و من هنا يبدأ التربص.....إن طال صمتك و لم تتكلم فهم ينتظرون متى تنطق...و متى بدأت الكلام و النصح أمرا بالمعروف و نهيا عن المنكر و نصحا للمسلمين ..هنا تبدأ فى تكوين العداوات و الصداقات
فإن كنت على علم و تتكلم به فيبدأ بعضهم فى الالتفاف حولك ..و عندها صوت المخالفين أهل العداوة يعلو...
تقول لماذا يعاديك البعض
يا ابن آدم.....بعض هؤلاء قبل مجيئك كانت له الصدارة و كانت وجوه الناس تصرف إليه فجئت أنت فشاركته فى كل هذا
و علمك كسره أمام كثيرين...فإن لم يكن دَيِّنا مخلصا فلن يتقبل هذا
و بعض هؤلاء على علم و درس دراسة علمية شرعية لكن فيها من البدع و الأحاديث الضعيفة و الأقوال المرجوحة و الشاذة الكثير..و مثل هذا يكون إمامهم و مفتيهم..ثم فجأة يجد الناس الذين كانوا يسألونه و يلتفون حوله يذهبون إليك "ليس كلهم قد يكون أكثرهم و قد يكون القليل منهم "
و هنا يحرش الشيطان بينكم....و عليك مواجهة هذا و قتل هذه الغيرة و محاولات البعض للوقيعة قدر استطاعتك
و لا تقل أنا جئت بحق فلم يغضب البعض بل تذكر حديث نبيك صلى الله عليه و سلم .... عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ».
فما تراه حقا لا يعلمه كثيرون بل منهم من يظن الحق ضده
و تذكر قول ربنا و اعمل به
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
وَ قُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً
و عليك أن تعمل قدر استطاعتك بقول النبى صلى الله عليه و سلم إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِى الأَمْرِ كُلِّهِ...
إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ
و لكن اعلم... لا يصلح الرفق مع الجميع فاعلم متى ترفق و متى تكون حازما قويا..لكن قدِّم الرفق دائما و اجعل الصبر هديا ملازما لك....و إياك إياك أن تتتبع أقوال الناس فيك...لا تشغل نفسك بهذا...و كن على حذر ممن ينقل لك كلام الناس بالسوء فيك...و أسكته و لا تعلق على كلام بلغك.....و لا تتكلم فى لحظة غضب و اكظم غيظك لله
المتصيدون لك كثر فلا تجعلهم يستدرجونك
و لا تعتزل الناس و لا تخالطهم مخالطة تضع من هيبتك...هى شعرة فسر عليها
حياتك كشيخ عالم داعية أو طالب علم شاب لها سياقها فلا تخرج عنه
اجعل بينك و بينهم الدليل و وقر كبارهم و لا تستأثر بالكلام لنفسك بل استمع منهم و تبسم فى وجوههم فأنت تريد لنفسك و لهم الخير
سلم عليهم و أحسن معاملتهم و من دعاك منهم لبيته أو لمناسبة خير بلا معاص فأجبه
و أدم السؤال عن أحوالهم و أحوال أولادهم
و من ذهب الناس عنهم فلا تتركهم بل تودد لهم بلا تنقص من نفسك...بعضهم سيحبك و يصير و يسير معك و بعضهم سيغلبه التكبر و تشتعل فى قلبه الغيرة و لا يضرك
و إن أخطأ بعض من حولك خاصة من طلبتك فرد عليه و بين الصواب إن كنت صادقا و تعمل لله...و الناس يلحظون هذا جيدا و يظنونك تحابى من حولك و طلبتك لو لم ترد الباطل الذى صدر و لو لم تنكر ثم أنكرت على أى أحد فسيقول لك و لماذا سكت لفلان و هذه بداية نهايتك و ضياع دعوتك
تدرج معهم فى التعليم و اختر ما يناسبهم أولا و لا تتعجل الثمرة
لا تنزل بنفسك...ستستمع لكثير من الشر و محاولات الانتقاص و هى محاولات يائسة ممن يكرهونك إن واجهتها بحكمة...و الحكمة أن تنشغل بالخير و تعليم الناس و مشاركتهم و الرفق بهم و الصبر عليهم
و لا تنشغل إلا لو أمر لا يصلح السكوت عنه فوقتها واجه و ضع المبطل أمامهم و بيّن طعنه أو كذبه ليرتدع هو و غيره..و لا تفعل هذا إلا ببينة و معك من تثق بشهادته و استماعهم لكلمته و إنه لن يتراجع عن شهادته أمام الناس
هذه حياة و طريق أنت اخترته فاستعن بالله و أخلص له
و لا تخن الناس بترك تعليمهم الحق لكن اعلم كيف توصله لهم و لا تغيبهم عن قضايا دينهم و أمتهم
و راقب نفسك فأنت قدوة ...علمهم الدين بحسن خلقك و علمهم الغيرة على الدين بغيرتك على الدين
هى قصة تتكرر مع أكثرنا إن لم يكن كلنا
مسجد..أى مسجد...يسير ببعض السنن و بعض البدع مع وجود بعض الناس ممن يمارسون تحكمات..أغلبهم من كبار السن..و منهم من لم يعرف المساجد إلا بعد الستين "بعد المعاش"
يرونك ملتحيا "و هى فرض" و تتسنن بتقصير ثوبك و غالبا تلبس القميص..اممم ...ها هو شاب "أو شباب" متطرف ظهر فى مسجدهم...نعم فهذه هى الصورة التى رسمها إعلام الشيطان فى عقولهم
و من هنا يبدأ التربص.....إن طال صمتك و لم تتكلم فهم ينتظرون متى تنطق...و متى بدأت الكلام و النصح أمرا بالمعروف و نهيا عن المنكر و نصحا للمسلمين ..هنا تبدأ فى تكوين العداوات و الصداقات
فإن كنت على علم و تتكلم به فيبدأ بعضهم فى الالتفاف حولك ..و عندها صوت المخالفين أهل العداوة يعلو...
تقول لماذا يعاديك البعض
يا ابن آدم.....بعض هؤلاء قبل مجيئك كانت له الصدارة و كانت وجوه الناس تصرف إليه فجئت أنت فشاركته فى كل هذا
و علمك كسره أمام كثيرين...فإن لم يكن دَيِّنا مخلصا فلن يتقبل هذا
و بعض هؤلاء على علم و درس دراسة علمية شرعية لكن فيها من البدع و الأحاديث الضعيفة و الأقوال المرجوحة و الشاذة الكثير..و مثل هذا يكون إمامهم و مفتيهم..ثم فجأة يجد الناس الذين كانوا يسألونه و يلتفون حوله يذهبون إليك "ليس كلهم قد يكون أكثرهم و قد يكون القليل منهم "
و هنا يحرش الشيطان بينكم....و عليك مواجهة هذا و قتل هذه الغيرة و محاولات البعض للوقيعة قدر استطاعتك
و لا تقل أنا جئت بحق فلم يغضب البعض بل تذكر حديث نبيك صلى الله عليه و سلم .... عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ».
فما تراه حقا لا يعلمه كثيرون بل منهم من يظن الحق ضده
و تذكر قول ربنا و اعمل به
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
وَ قُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً
و عليك أن تعمل قدر استطاعتك بقول النبى صلى الله عليه و سلم إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِى الأَمْرِ كُلِّهِ...
إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ
و لكن اعلم... لا يصلح الرفق مع الجميع فاعلم متى ترفق و متى تكون حازما قويا..لكن قدِّم الرفق دائما و اجعل الصبر هديا ملازما لك....و إياك إياك أن تتتبع أقوال الناس فيك...لا تشغل نفسك بهذا...و كن على حذر ممن ينقل لك كلام الناس بالسوء فيك...و أسكته و لا تعلق على كلام بلغك.....و لا تتكلم فى لحظة غضب و اكظم غيظك لله
المتصيدون لك كثر فلا تجعلهم يستدرجونك
و لا تعتزل الناس و لا تخالطهم مخالطة تضع من هيبتك...هى شعرة فسر عليها
حياتك كشيخ عالم داعية أو طالب علم شاب لها سياقها فلا تخرج عنه
اجعل بينك و بينهم الدليل و وقر كبارهم و لا تستأثر بالكلام لنفسك بل استمع منهم و تبسم فى وجوههم فأنت تريد لنفسك و لهم الخير
سلم عليهم و أحسن معاملتهم و من دعاك منهم لبيته أو لمناسبة خير بلا معاص فأجبه
و أدم السؤال عن أحوالهم و أحوال أولادهم
و من ذهب الناس عنهم فلا تتركهم بل تودد لهم بلا تنقص من نفسك...بعضهم سيحبك و يصير و يسير معك و بعضهم سيغلبه التكبر و تشتعل فى قلبه الغيرة و لا يضرك
و إن أخطأ بعض من حولك خاصة من طلبتك فرد عليه و بين الصواب إن كنت صادقا و تعمل لله...و الناس يلحظون هذا جيدا و يظنونك تحابى من حولك و طلبتك لو لم ترد الباطل الذى صدر و لو لم تنكر ثم أنكرت على أى أحد فسيقول لك و لماذا سكت لفلان و هذه بداية نهايتك و ضياع دعوتك
تدرج معهم فى التعليم و اختر ما يناسبهم أولا و لا تتعجل الثمرة
لا تنزل بنفسك...ستستمع لكثير من الشر و محاولات الانتقاص و هى محاولات يائسة ممن يكرهونك إن واجهتها بحكمة...و الحكمة أن تنشغل بالخير و تعليم الناس و مشاركتهم و الرفق بهم و الصبر عليهم
و لا تنشغل إلا لو أمر لا يصلح السكوت عنه فوقتها واجه و ضع المبطل أمامهم و بيّن طعنه أو كذبه ليرتدع هو و غيره..و لا تفعل هذا إلا ببينة و معك من تثق بشهادته و استماعهم لكلمته و إنه لن يتراجع عن شهادته أمام الناس
هذه حياة و طريق أنت اخترته فاستعن بالله و أخلص له
و لا تخن الناس بترك تعليمهم الحق لكن اعلم كيف توصله لهم و لا تغيبهم عن قضايا دينهم و أمتهم
و راقب نفسك فأنت قدوة ...علمهم الدين بحسن خلقك و علمهم الغيرة على الدين بغيرتك على الدين
تعليقات
إرسال تعليق