حقن الوريد و العضل بأنواعها للصائم
الحمد لله رب العالمين و به نستعين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أما بعد ..
نقاط توضيحية
1-مسألة الحقن فى الوريد و العضل من المسائل التى لم تكن فى عصور الأئمة
2- الحقن المقصودة فى كتب فقهاء الأمة المتقدمين هى الحقن الشرجية و هى مفطرة عند جمهورهم
3-ليس الكلام هنا للجدل فلا تلزمنى و لا ألزمك إنما الكلام لمن سياخذ به
4- لا تقع فى فخ تعظيم المتأخرين على المتقدمين فتخطىء إماما بلا حرج و تتحرج أن تخطىء عالما معاصرا حيا أو ميتا
5- كلام فلان من المتأخرين و المعاصرين ليس حكما على الأمة و لا هو القول الفصل
6-ظهرت مسألة الحقن الحديثة هذه و تكلم فيها العلماء و منها أول فتوى تجدها هنا منذ 103 سنة هجرية
7- الحقن غير المغذية الظاهر أن لا خلاف فيها أنها لا تفطر لكن كلام بعض المعاصرين عن الحقن المغذية فمنهم من يقول تفطر و منهم من يتحرج منها و منهم من رأى أن قواعد الأئمة تجعل كل الحقن مغذية و غير مغذية لا تفطر و هذا ما أعرضه هنا
8- العامي يقلد من يثق فى دينه و علمه و لا يدخل نفسه فما لا يحسنه...و جهده و همته أن يصدق مع الله فى إرادته الحق و فى بحثه عن العالم الديّن
9- شيحنا الشيخ العلامة عبد العزيز الشهاوي حفظه الله تلقينا منه فى الجامع الأزهر أن كل هذه الحقن لا تفطر مغذية و غير...و غيره كثيرون يقولون بهذا منهم الشيخ العالم أمين لجنة الفتوى عماد عفت رحمه الله
نبدأ فى الفتاوى القديمة من فتاوى دار الإفتاء المصرية...و الفتاوى لمن تقلدوا منصب الإفتاء
المفتي
الشيخ محمد بخيت .
شعبان 1337 هجرية - مايو 1919 م
المبادئ
1- الاحتقان سواء كان فى العضدين أو فى أى موضع من ظاهر الجسم غير مفسد للصوم .
2- الشرط فى المفطر وصوله إلى الجوف واستقراره فيه وأن يكون دخوله من المنافذ المؤدية إلى الجوف
السؤال
هل الاحتقان بالحقنة المعروفة الآن فى العضدين أو الفخذين أو رأس الأليتين مفطر للصائم أم لا
الجواب
نفيد أنه صرح فى متن التنوير وشرحه الدر المختار أن لو ادهن أو اكتحل لا يفطر ولو وجد طعمه فى حلقه قال فى رد المحتار عليه أى طعم الكحل أو الدهن كما فى السراج وكذا لو بزق فواجد لزقه فى الأصح بحر - قال فى النهر لأن الموجود فى حلقه أنه داخل من المسام الذى هو خلل البدن والمفطر إنما هو الداخل من المنافذ للاتفاق على أن من اغتسل فى ماء لوجد برده فى باطنه أن لا يفطر وإنما كره الإمام الدخول فى الماء والتلفف بالثوب المبلول لما فيه من إظهار الضجر فى إقامة العبادة .
وبالجملة فالشرط فى المفطر أن يصل إلى الجوف وأن يستقر فيه والمراد بذلك أن يدخل إلى الجوف ولا يكون طرفه خارج الجوف ولا متصلا بشىء خارج عن الجوف وأن يكون الوصول إلى الجوف من المنافذ المعتادة لأن المسام ونحوها من المنافذ التى لم تجر العادة بأن يصل منها شىء إلى الجوف .
ومن ذلك يعلم أن الاحتقان بالحقن المعروف الآن عملها تحت الجلد سواء كان ذلك فى العضدين أو الفخذين أو رأس الإليتين أو فى أى موضع من ظاهر البدن غير مفسد للصوم لأن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شىء إلى الجوف من المنافذ المعتادة أصلا وعلى فرض الوصول فإنما تصل من المسام فقط وما تصل إليه ليس جوفا ولا فى حكم الجوف واللّه تعالى أعلم
...................................................
المفتي
الشيخ عبد المجيد سليم .
شعبان 1364 هجرية - يوليو 1945 م
المبادئ
التطعيم ضد الجدرى والكوليرا والتيفود لا يفطر الصائم
السؤال
من معاون وكيل الداخلية قال نظرا لاقتراب موسم الحج لسنة 1364 هجرية قررت الوزارة أن تصدر تعليماتها إلى الجهات بقبول الطلبات من الراغبين فى السفر إلى الأقطار الحجازية لأداء فريضة الحج وزيارة الروضة الشريفة ولما كانت التعليمات المشار إليها تقضى ضمنا باتخاذ الإجراءات الصحية نحو مقدمى هذه الطلبات وذلك بتطعيمهم ضد الجدرى وحقنهم ضد الكوليرا أو التيفود .
وأن هذه الإجراءات ستتخذ نحوهم فى خلال شهر رمضان المعظم .
لذلك نرجو التفضل بابداء الرأى فيما إذا كانت الإجراءات الصحية المشار إليها تبطل الصوم إذا اتخذت أثناء النهار مع الصائم أم لا تبطل صحته وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فقد اطلعنا على كتاب سيادتكم المتضمن طلب إبداء رأينا فى تأثير تطعيم الراغبين فى السفر إلى الأقطار الحجازية ضد الجدرى فى شهر رمضان المبارك وحقنهم ضد الكوليرا والتيفود ونفيد بأن وزارة الداخلية للشئون الصحية سبق أن طلبت معرفة الحكم الشرعى فى تأثير التطعيم ضد الجدرى فى شهر رمضان المعظم فأجبناها بما يأتى ، و نفيد بأن الداخل فى الجسم إذا لم يصل إلى الجوف أو الدماغ أو وصل إلى أحدهما من المسام لا يفطر الصائم كما نص على ذلك فقهاء الحنفية والشافعية فقد جاء فى فتح القدير ما نصه ولو اكتحل لم يفطر سواء وجد طعمه فى حلقه أو لا لأن الموجود فى حلقه أثره داخل من المسام والمفطر الداخل من المنافذ لا من المسام .
وفى شرح مقطوعة الكواكبى ما نصه وكذا إن وصل إلى جوفه أو دماغه دواء من غير المسام أما إذا وصل من المسام فإنه لا يقضى ( يعنى لا يفطر ) فلا قضاء عليه كما لو أدهن فوجد أثر الدهن فى بوله أو اكتحل فوجد طعم الكحل فى حلقه أو لونه فى برازه .
وجاء فى شرح المهذب للإمام النووى ص 313 من الجزء السادس ما نصه وضبط الأصحاب الداخل بالمفطر بالعين الواصلة من الظاهر إلى الباطن فى منفذ مفتوح عن قصد من ذكر الصوم ثم بين الباطن بأنه ما يقع عليه اسم الجوف أو ما يقع عليه اسم الجوف مما له قوة تحيل الواصل إليه من دواء أو غذاء على اختلاف القولين عندهم هذا وقد نقل الإمام النووى فى صحيفة 320 فى شرح المهذب عن الإمام مالك أنه لو داوى جرحه فوصل الدواء إلى جوفه أو دماغه لا يفطر مطلقا سواء أكان الدواء رطبا أو يابسا ومن هذا يعلم أن التطعيم بالطعم المذكور بالسؤال لا يفطر الصائم لأنه لا يصل إلى الجوف منه شىء عن طريق غير المسام كما علمنا ذلك من الأطباء وبما ذكرنا يعلم حكم الحقن ضد الكوليرا والتيفود وهو أنها لا تفطر الصائم لأن الدواء لا يصل فيها إلى الجوف من المنافذ واللّه سبحانه وتعالى أعلم
.......................................
المفتي
الشيخ حسن مأمون .
11 رمضان 1379 هجرية - 8 مارس 1960 م
المبادئ
4 - جميع الحقن الجلدية أو الوريدية غير مفسدة للصوم .
أما الحقنة الشراجية فإنها مفسدة له عند أكثر المذاهب .
السؤال
4 - هل الحقن بأنواعها تفسد الصوم....
الجواب
4 - الحقن الجلدية أو الحقن فى الوريد لا تفطر الصائم إذا أخذها، لأن ما بها لا يصل إلى الجوف والمعدة من الطرق المعتادة ، ووصوله إلى الجسم من طريق المسام لا ينقض الصوم .
أما الحقن الشرجية فأكثر المذاهب على أنها مفسدة للصوم....
.............................................
انتهى
..........................
نقاط توضيحية
1-مسألة الحقن فى الوريد و العضل من المسائل التى لم تكن فى عصور الأئمة
2- الحقن المقصودة فى كتب فقهاء الأمة المتقدمين هى الحقن الشرجية و هى مفطرة عند جمهورهم
3-ليس الكلام هنا للجدل فلا تلزمنى و لا ألزمك إنما الكلام لمن سياخذ به
4- لا تقع فى فخ تعظيم المتأخرين على المتقدمين فتخطىء إماما بلا حرج و تتحرج أن تخطىء عالما معاصرا حيا أو ميتا
5- كلام فلان من المتأخرين و المعاصرين ليس حكما على الأمة و لا هو القول الفصل
6-ظهرت مسألة الحقن الحديثة هذه و تكلم فيها العلماء و منها أول فتوى تجدها هنا منذ 103 سنة هجرية
7- الحقن غير المغذية الظاهر أن لا خلاف فيها أنها لا تفطر لكن كلام بعض المعاصرين عن الحقن المغذية فمنهم من يقول تفطر و منهم من يتحرج منها و منهم من رأى أن قواعد الأئمة تجعل كل الحقن مغذية و غير مغذية لا تفطر و هذا ما أعرضه هنا
8- العامي يقلد من يثق فى دينه و علمه و لا يدخل نفسه فما لا يحسنه...و جهده و همته أن يصدق مع الله فى إرادته الحق و فى بحثه عن العالم الديّن
9- شيحنا الشيخ العلامة عبد العزيز الشهاوي حفظه الله تلقينا منه فى الجامع الأزهر أن كل هذه الحقن لا تفطر مغذية و غير...و غيره كثيرون يقولون بهذا منهم الشيخ العالم أمين لجنة الفتوى عماد عفت رحمه الله
نبدأ فى الفتاوى القديمة من فتاوى دار الإفتاء المصرية...و الفتاوى لمن تقلدوا منصب الإفتاء
المفتي
الشيخ محمد بخيت .
شعبان 1337 هجرية - مايو 1919 م
المبادئ
1- الاحتقان سواء كان فى العضدين أو فى أى موضع من ظاهر الجسم غير مفسد للصوم .
2- الشرط فى المفطر وصوله إلى الجوف واستقراره فيه وأن يكون دخوله من المنافذ المؤدية إلى الجوف
السؤال
هل الاحتقان بالحقنة المعروفة الآن فى العضدين أو الفخذين أو رأس الأليتين مفطر للصائم أم لا
الجواب
نفيد أنه صرح فى متن التنوير وشرحه الدر المختار أن لو ادهن أو اكتحل لا يفطر ولو وجد طعمه فى حلقه قال فى رد المحتار عليه أى طعم الكحل أو الدهن كما فى السراج وكذا لو بزق فواجد لزقه فى الأصح بحر - قال فى النهر لأن الموجود فى حلقه أنه داخل من المسام الذى هو خلل البدن والمفطر إنما هو الداخل من المنافذ للاتفاق على أن من اغتسل فى ماء لوجد برده فى باطنه أن لا يفطر وإنما كره الإمام الدخول فى الماء والتلفف بالثوب المبلول لما فيه من إظهار الضجر فى إقامة العبادة .
وبالجملة فالشرط فى المفطر أن يصل إلى الجوف وأن يستقر فيه والمراد بذلك أن يدخل إلى الجوف ولا يكون طرفه خارج الجوف ولا متصلا بشىء خارج عن الجوف وأن يكون الوصول إلى الجوف من المنافذ المعتادة لأن المسام ونحوها من المنافذ التى لم تجر العادة بأن يصل منها شىء إلى الجوف .
ومن ذلك يعلم أن الاحتقان بالحقن المعروف الآن عملها تحت الجلد سواء كان ذلك فى العضدين أو الفخذين أو رأس الإليتين أو فى أى موضع من ظاهر البدن غير مفسد للصوم لأن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شىء إلى الجوف من المنافذ المعتادة أصلا وعلى فرض الوصول فإنما تصل من المسام فقط وما تصل إليه ليس جوفا ولا فى حكم الجوف واللّه تعالى أعلم
...................................................
المفتي
الشيخ عبد المجيد سليم .
شعبان 1364 هجرية - يوليو 1945 م
المبادئ
التطعيم ضد الجدرى والكوليرا والتيفود لا يفطر الصائم
السؤال
من معاون وكيل الداخلية قال نظرا لاقتراب موسم الحج لسنة 1364 هجرية قررت الوزارة أن تصدر تعليماتها إلى الجهات بقبول الطلبات من الراغبين فى السفر إلى الأقطار الحجازية لأداء فريضة الحج وزيارة الروضة الشريفة ولما كانت التعليمات المشار إليها تقضى ضمنا باتخاذ الإجراءات الصحية نحو مقدمى هذه الطلبات وذلك بتطعيمهم ضد الجدرى وحقنهم ضد الكوليرا أو التيفود .
وأن هذه الإجراءات ستتخذ نحوهم فى خلال شهر رمضان المعظم .
لذلك نرجو التفضل بابداء الرأى فيما إذا كانت الإجراءات الصحية المشار إليها تبطل الصوم إذا اتخذت أثناء النهار مع الصائم أم لا تبطل صحته وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فقد اطلعنا على كتاب سيادتكم المتضمن طلب إبداء رأينا فى تأثير تطعيم الراغبين فى السفر إلى الأقطار الحجازية ضد الجدرى فى شهر رمضان المبارك وحقنهم ضد الكوليرا والتيفود ونفيد بأن وزارة الداخلية للشئون الصحية سبق أن طلبت معرفة الحكم الشرعى فى تأثير التطعيم ضد الجدرى فى شهر رمضان المعظم فأجبناها بما يأتى ، و نفيد بأن الداخل فى الجسم إذا لم يصل إلى الجوف أو الدماغ أو وصل إلى أحدهما من المسام لا يفطر الصائم كما نص على ذلك فقهاء الحنفية والشافعية فقد جاء فى فتح القدير ما نصه ولو اكتحل لم يفطر سواء وجد طعمه فى حلقه أو لا لأن الموجود فى حلقه أثره داخل من المسام والمفطر الداخل من المنافذ لا من المسام .
وفى شرح مقطوعة الكواكبى ما نصه وكذا إن وصل إلى جوفه أو دماغه دواء من غير المسام أما إذا وصل من المسام فإنه لا يقضى ( يعنى لا يفطر ) فلا قضاء عليه كما لو أدهن فوجد أثر الدهن فى بوله أو اكتحل فوجد طعم الكحل فى حلقه أو لونه فى برازه .
وجاء فى شرح المهذب للإمام النووى ص 313 من الجزء السادس ما نصه وضبط الأصحاب الداخل بالمفطر بالعين الواصلة من الظاهر إلى الباطن فى منفذ مفتوح عن قصد من ذكر الصوم ثم بين الباطن بأنه ما يقع عليه اسم الجوف أو ما يقع عليه اسم الجوف مما له قوة تحيل الواصل إليه من دواء أو غذاء على اختلاف القولين عندهم هذا وقد نقل الإمام النووى فى صحيفة 320 فى شرح المهذب عن الإمام مالك أنه لو داوى جرحه فوصل الدواء إلى جوفه أو دماغه لا يفطر مطلقا سواء أكان الدواء رطبا أو يابسا ومن هذا يعلم أن التطعيم بالطعم المذكور بالسؤال لا يفطر الصائم لأنه لا يصل إلى الجوف منه شىء عن طريق غير المسام كما علمنا ذلك من الأطباء وبما ذكرنا يعلم حكم الحقن ضد الكوليرا والتيفود وهو أنها لا تفطر الصائم لأن الدواء لا يصل فيها إلى الجوف من المنافذ واللّه سبحانه وتعالى أعلم
.......................................
المفتي
الشيخ حسن مأمون .
11 رمضان 1379 هجرية - 8 مارس 1960 م
المبادئ
4 - جميع الحقن الجلدية أو الوريدية غير مفسدة للصوم .
أما الحقنة الشراجية فإنها مفسدة له عند أكثر المذاهب .
السؤال
4 - هل الحقن بأنواعها تفسد الصوم....
الجواب
4 - الحقن الجلدية أو الحقن فى الوريد لا تفطر الصائم إذا أخذها، لأن ما بها لا يصل إلى الجوف والمعدة من الطرق المعتادة ، ووصوله إلى الجسم من طريق المسام لا ينقض الصوم .
أما الحقن الشرجية فأكثر المذاهب على أنها مفسدة للصوم....
.............................................
انتهى
..........................
تعليقات
إرسال تعليق