وصول الأماني بأصول التهاني
الحمد لله رب العالمين و به نستعين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أما بعد..
فقد وقفت على تحقيق ليس جديدا لرسالة وصول الأماني بأصول التهاني للعلم
جلال الدين السيوطي رحمه الله بتقديم سليم الهلالى و تحقيق أبى أسماء المصري عطية
بن صدقى.. مكتبة ابن عباس بسمنود - مصر....و وجدت الكثير مما ينتقد
و قد قال المحقق فى مقدمته 4- خرجت
الأحاديث تخريجا علميا دقيقا.
فلننظر
و بداية الأخطاء النحوية و منها فى نهاية المقدمة قوله .."عملت فهرس
بسيط للرسالة"
و حاشية ص 29 قال "2- لأن يدا جعفر رضى الله عنه قطعت فى ..."
.......................................
ص 38 فى الحاشية 2 قال عن حديث عزاه السيوطي للحاكم "لم أقف عليه عند
الحاكم و غيره بعد البحث الشديد"
قلت بل موجود عند الحاكم فى المستدرك فى كتاب معرفة الصحابة باب ذكر مناقب
سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري رضى الله عنه
و ص 43 حاشية 2 قال لم أجده عند ابن عساكر..
قلت هو عند ابن عساكر فى تاريخ دمشق فى ترجمة معاوية بن محمد بن دينويه أبو
عبدى الرحمن الأذري
تنبيه..عزا السيوطي رحمه الله حديثا لفردوس الأخبار و هو "طاب حمامكما"
و لم أقف عليه فى الطبعة التى أملكها لفردوس الخطاب
و هذا ص 45 و فيها عجائب من المحقق..
فقد جعل أبا سعد المتولي الفقيه الشافعي ناقلا عن الإمام النووي رحمه
الله..و المتولي توفى 478 و النووي توفي 676
و هو أبو سعد لا سعيد كما كرر المحقق
و هذا الخطأ جاء بسبب ذكر ابن الديبع و العجلوني كلاما عن المتولي ثم كلاما
للنووي فظن من ظن أن تتمةً كلام المتولي
كلامُ النووي
ثم قال المحقق "كما نقل العجلوني و ابن الديبع عنه أنه ذكر تضعيف
الإمام النووي لهذا الحديث الموضوع و "عزاياه" له فى كتابه الأذكار و العجب أننى بعد البحث
الشديد لم أجده فى الكتاب المذكور , و قد حدثنى الأخ عمرو عبد المنعم سليم أيضا
بأن تعليق النووي على هذا الحديث الموضوع لم يوجد فى كتابه الأذكار و الله تعالى
أعلم و احكم."
و العجب هو كلامه و كلام من نقل عنه فكلام
النووي رحمه الله فى كتاب الأذكار موجود مسطور بعد باب الاستئذان فى باب مسائل
تتفرع على السلام و نقل النووي عن المتولي و زاد..قال النووي فى الأذكار "قال أبو سعد المتولي : التحية عند الخروج من
الحمام ، بأن يقال له : طاب حمامك ، لا أصل لها
، ولكن روي أن عليا رضي الله عنه قال لرجل خرج من الحمام : طهرت فلا نجست.
قلت : هذا المحل لم يصح فيه شئ..."
ص 46 قول السيوطي عن الديلمي و ابن الديلمي " لكن بيض له ولده فى
مسنده فلم يذكر له إسنادا"
فقال المحقق كلاما عجيبا.."أى نسخ ابن صاحب الفردوس كتاب أبيه فذكر
هذا الحديث و نسى أن ينسخ إسناده"
فجعل الابن العالم ناسيا و الأمر ليس فيه نسيان فالأب صنف كتابا بلا أسانيد
فجاء الابن بأسانيد الأحاديث ..فما لم يأت له بإسناد لم ينسخه و ينس نسخ إسناده بل
لم يجد له إسنادا
ص 51 حاشية 3 و الكلام عن أدهم مولى عمر بن عبد العزيز "لم أقف عليه
بعد البحث الشديد....."
و أدهم له ترجمة بلا جرح و لا تعديل صريح فى تاريخ دمشق لابن عساكر و ذكر
أنه حكى عن عمر و ذكر راويا عنه.
ص 56 حاشية 1قال "كلاهما عن عبد الوهاب الجريري.."
و الصواب يحيى بن جعفر عن عبد الوهاب عن الجريري
و عمرو بن عون عن ابن المبارك عن الجريري
و عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف لا الجريري
ص 59 حاشية 2 " لم أجد فى مسند الشاميين للطبراني حديث عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده فى حق الجار إلا ...."
قلت تجده فى مسند الشاميين فى عطاء بن ميسرة الخراساني باب عطاء عن عمرو بن
شعيب.
و الحمد لله رب العالمين
تعليقات
إرسال تعليق