التكبير الجماعي
اتركوا الناس يكبّرون...
عند البخاري من حديث أم عطية رضى الله عنها عن خروج النساء و الحيَض لصلاة العيد و فيه.. فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ .....و لفظ مسلم...الْحُيَّضُ يَخْرُجْنَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ يُكَبِّرْنَ مَعَ النَّاسِ.
و قال ابن حجر فى الفتح عن أثر حتى ترتج منى تكبيرا....وَقَوْلُهُ " تَرْتَجُّ " بِتَثْقِيلِ الْجِيمِ أَيْ تَضْطَرِبُ وَتَتَحَرَّكُ ، وَهِيَ مُبَالَغَةٌ فِي اِجْتِمَاعِ رَفْعِ الْأَصْوَاتِ.
و فى الموطأ قَالَ مَالِك الْأَمْرُ عِنْدَنَا أَنَّ التَّكْبِيرَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ دُبُرَ الصَّلَوَاتِ وَأَوَّلُ ذَلِكَ تَكْبِيرُ الْإِمَامِ وَالنَّاسُ مَعَهُ دُبُرَ صَلَاةِ الظُّهْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ وَآخِرُ ذَلِكَ تَكْبِيرُ الْإِمَامِ وَالنَّاسُ مَعَهُ دُبُرَ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ....
و فى الأم قال الشافعي يُكَبِّرُ الناس في الْفِطْرِ حين تَغِيبُ الشَّمْسُ لَيْلَةَ الْفِطْرِ فُرَادَى وَجَمَاعَةً.....
و قال ... وَلَا يَدَعُ من خَلْفَهُ التَّكْبِيرَ بِتَكْبِيرِهِ .....
و قال ..وَيُكَبِّرُ الْحَاجُّ خَلْفَ صَلَاةِ الظُّهْرِ من يَوْمِ النَّحْرِ إلَى أَنْ يُصَلُّوا الصُّبْحَ من آخَرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ثُمَّ يَقْطَعُونَ التَّكْبِيرَ إذَا كَبَّرُوا خَلْفَ صَلَاةِ الصُّبْحِ من آخَرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَيُكَبِّرُ إمَامُهُمْ خَلْفَ الصَّلَوَاتِ فَيُكَبِّرُونَ مَعًا وَمُتَفَرِّقِينَ لَيْلًا وَنَهَارًا وفي كل هذه الْأَحْوَالِ....
و قال .. وَيُكَبِّرُ الْإِمَامُ وَمَنْ خَلْفَهُ خَلْفَ الصَّلَوَاتِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ وَأَكْثَرَ وَإِنْ تَرَكَ ذلك الْإِمَامُ كَبَّرَ من خَلْفَهُ...
و قال البهوتي فى شرح منتهى الإرادات ... ( وَمُسَافِرٌ وَمُمَيِّزٌ كَمُقِيمٍ وَبَالِغٍ ) فِي التَّكْبِيرِ عَقِبَ الْمَكْتُوبَةِ جَمَاعَةً لِلْعُمُومَاتِ .....
و قال الرحيباني فى مطالب أولى النهى .... ( وَمُسَافِرٌ وَمُمَيِّزٌ وَأُنْثَى كَمُقِيمٍ وَبَالِغٍ وَرَجُلٍ ) فِي التَّكْبِيرِ عَقِبَ الْمَكْتُوبَاتِ جَمَاعَةً ، لِلْعُمُومَاتِ....
قال الصاوي فى حاشيته على الشرح الصغير للدردير.. قَوْلُهُ : [ أَيْ فِي خُرُوجِهِ ] : أَيْ وَلَوْ قَبْلَ الشَّمْسِ فِيمَنْ بَعُدَتْ دَارُهُ ، وَيُسْتَحَبُّ الِانْفِرَادُ فِي التَّكْبِيرِ حَالَةَ الْمَشْيِ لِلْمُصَلَّى .
وَأَمَّا التَّكْبِيرُ جَمَاعَةً وَهُمْ جَالِسُونَ فِي الْمُصَلَّى فَهَذَا هُوَ الَّذِي اُسْتُحْسِنَ .
قَالَ ابْنُ نَاجِي افْتَرَقَ النَّاسُ بِالْقَيْرَوَانِ فِرْقَتَيْنِ بِمَحْضَرِ أَبِي عَمْرٍو الْفَارِسِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَإِذَا فَرَغَتْ إحْدَاهُمَا مِنْ التَّكْبِيرِ كَبَّرَتْ الْأُخْرَى فَسُئِلَا عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَا : إنَّهُ لَحَسَنٌ .
.......
و رد ظواهر النصوص و الآثار فى المسألة و نصوص الأئمة مثل ما سبق بكلام بعض متأخرى المالكية هو المردود خاصة مع مخالفة غيرهم من المالكية و نصهم على التكبير الجماعي فى المصلى كالصاوي و الدسوقي و غيرهما...و كلام مالك الإمام نفسه فيه "تَكْبِيرُ الْإِمَامِ وَالنَّاسُ مَعَهُ"..
و الحمد لله رب العالمين و أسأله سبحانه السداد و الإخلاص و حسن الخاتمة
#التكبير_الجماعي
تعليقات
إرسال تعليق