طرفة

ذكر أحمد تيمور باشا ترجمة ....... و كان من أحواله بعض ما سترون
قال المحقق الكبير أحمد تيمور ...
و ادعى مرة أنه نال نصيبا وافرا من اللغة بحيث أصبحت لا يشذ عنه شىء من مفرداتها
و تمادى فى هذه الدعوى و تبجح بها فى المجالس و تصدّر للإجابة عن كل سؤال فيما يطرح عليه
فتوالت عليه الأسئلة و هو يجيب عنها خابطا خبط عشواء لا يبالى بمن يحتج عليه بكتب اللغة
و صار الأدباء من أصحابه يرتجلون له ألفاظا يسألونه عنها فيخترع لها معانى يجيب بها و ربما أحال تخرصا على كتب لُغوية يُعينها
و نظم له بعضهم بيتا -كبيت الخنفشار- و سأله عن معناه فى جمع كبير من الأدباء و هو
وبخرنق الأقيال عائت فالتثت    ....  ورقاء تعترض الأكام بشيظم
فقال نعم! هذا بيت لعنترة  ذكره صاحب الأغانى و هو يصف به حمامة.. و الخرنق شىء يشبه نسج العنكبوت و ليس به..يكون بين أغصان الأشجار ..فيقول إن هذه الحمامة عاشت بين الأقيال أى الأشجار الكبيرة.فالتثت قدماها بالخرنق أى اشتبكت به . و أما الشيظم....و أراد أن يفسره فقطعته أصوات الضحك من جوانب المجلس.
"أعلام الفكر الإسلامى فى العصر الحديث"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قول دستور عند الاستئذان

الضفدع و نار إبراهيم

كلمات من ذهب للشيخ عطية الله الليبى رحمه الله