الشيخ حسونة النواوى و القانون الوضعى و قضاته
حسونة النواوى 1255 - 1343 المفتى و شيخ الأزهر
قال أحمد تيمور باشا فى كتابه " أعلام الفكر الإسلامى فى العصر الحديث"
ولد الشيخ حسونة بن عبد الله النواوى سنة 1255 هجرية فى قرية نواى التابعة لملوى من أعمال اسيوط........
ثم بعد فقرات قال.....
و استمر الشيخ جامعا للمنصبين حتى وقع الخلاف الكبير أواخر سنة 1316 هجرية بشأن إصلاح المحاكم الشرعية . و عُرض على مجلس شورى القوانين اقتراح بندب قاضيين من مستشارى محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية العليا فى الحكم .
فوقف الشيخ حسونة ضد ذلك الاقتراح و جرت مناقشة بين الشيخ و بين رئيس النُّظَّار مصطفى فهمى باشا انتهت بأن غادر الشيخ المجلس مغضبا محتجا.
و أَكبَرَ الناس موقف الشيخ و لاسيما بعد أن سرى إلى الأذهان أن الحكومة تريد هدم الشريعة بذلك المشروع .
و لكن النظار أحفظهم ما واجه به الشيخ رئيسهم و حرك ذلك ما كان فى صدورهم منه يوم أرادوا منع الحج احتجاجا بالوباء. و استفتوه ليجعلوا فتواه عصا يتوكأون عليها كلما أرادوا منع الحج. و ظنوا أنه يوافقهم . لكنه أخلف ظنهم و أفتى بعدم جواز المنع.
فلما كانت حادثته مع رئيس النظار شكوه إلى الخديو و طلبوا عزله.
و حاول الخديو حمل الشيخ على قبول الاقتراح بعد تعديله و تغيير ما يراه مخالفا للشرع منه.
فأصر على الامتناع و قال " إن المحكمة الشرعية العليا قائمة مقام المفتى فى أكثر أحكامها و مهما يكن من التغيير فى الاقتراح فإنه لا يخرجه عن مخالفته للشرع . لأن شرط تولية المفتى مفقود فى قضاة الاستئناف".
و تألم الخديو من الشدة فى كلام الشيخ فمال لرأى نظاره فيه ثم أصدر أمره يوم السبت 24 المحرم سنة 1317 هجرية بعزل الشيخ عن رياسة الأزهر و الإفتاء.....
قال أحمد تيمور باشا فى كتابه " أعلام الفكر الإسلامى فى العصر الحديث"
ولد الشيخ حسونة بن عبد الله النواوى سنة 1255 هجرية فى قرية نواى التابعة لملوى من أعمال اسيوط........
ثم بعد فقرات قال.....
و استمر الشيخ جامعا للمنصبين حتى وقع الخلاف الكبير أواخر سنة 1316 هجرية بشأن إصلاح المحاكم الشرعية . و عُرض على مجلس شورى القوانين اقتراح بندب قاضيين من مستشارى محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية العليا فى الحكم .
فوقف الشيخ حسونة ضد ذلك الاقتراح و جرت مناقشة بين الشيخ و بين رئيس النُّظَّار مصطفى فهمى باشا انتهت بأن غادر الشيخ المجلس مغضبا محتجا.
و أَكبَرَ الناس موقف الشيخ و لاسيما بعد أن سرى إلى الأذهان أن الحكومة تريد هدم الشريعة بذلك المشروع .
و لكن النظار أحفظهم ما واجه به الشيخ رئيسهم و حرك ذلك ما كان فى صدورهم منه يوم أرادوا منع الحج احتجاجا بالوباء. و استفتوه ليجعلوا فتواه عصا يتوكأون عليها كلما أرادوا منع الحج. و ظنوا أنه يوافقهم . لكنه أخلف ظنهم و أفتى بعدم جواز المنع.
فلما كانت حادثته مع رئيس النظار شكوه إلى الخديو و طلبوا عزله.
و حاول الخديو حمل الشيخ على قبول الاقتراح بعد تعديله و تغيير ما يراه مخالفا للشرع منه.
فأصر على الامتناع و قال " إن المحكمة الشرعية العليا قائمة مقام المفتى فى أكثر أحكامها و مهما يكن من التغيير فى الاقتراح فإنه لا يخرجه عن مخالفته للشرع . لأن شرط تولية المفتى مفقود فى قضاة الاستئناف".
و تألم الخديو من الشدة فى كلام الشيخ فمال لرأى نظاره فيه ثم أصدر أمره يوم السبت 24 المحرم سنة 1317 هجرية بعزل الشيخ عن رياسة الأزهر و الإفتاء.....
تعليقات
إرسال تعليق