كلمات ذهبية للشيخ محمد بن شاكر الشريف
من كتاب للشيخ محمد بن شاكر الشريف بعنوان
* فلذلك لن يسمحوا لهذه النوعية من المسلمين بالوصول إلى الحكم. قد يسمحون بنوعية تقبل بتمييع الدين، ومهادنة أهل الضلال والسماح لهم بأن يكون لهم وجود و أن يدعوا إلى أنفسهم وأن يجمعوا الأنصار حولهم، ولذلك يكثر قولهم لمن يمارس العمل السياسي من خلال هذه الآلية: ما موقفكم من المواطنين من غير المسلمين؟
وما رأيكم في تولى شخص من الأقلية الدينية رئاسة الدولة؟
وما موقفكم من الآخر المختلف فكريا وثقافيا وعقديا؟
وما موقفكم من المرأة؟
وما رأيكم بالحدود؟ وماذا ترون في عقوبة المرتد؟ وغير ذلك من الأسئلة التي يعلمون مخالفة أحكام الإسلام فيها لما هم عليه، وهم يريدون في كل ذلك أن يعطوا الجواب الذي يوافقهم وأن يتأكدوا من مصداقيته، حتى يقرروا هل يفتحون لهم الباب أم يظل موصدا في وجوههم.
* وإذن يتبين من ذلك أن هذا المسلك لم يلغ خيار المواجهة بين الإسلاميين
وبين النظام كما يؤمل الإسلاميون الداخلون هذه المجالس، فإن الإسلاميين إذا رفضوا أن تكون المواجهة حلا ولم يعملوا على حدوثها ولم ينساقوا في
سبيلها بل رفضوها جهرة نهارا؛ فإن الطرف الآخر سوف يعمد إليها ويلجأ إليها بوصفها خيارا لا بد منه للحيلولة دون وصول الإسلاميين.
* وكذلك نقول: الإسلاميون اتجاههم مناقض مناقضة تامة لاتجاه من يقول بسيادة الشعب وبأن المجالس التشريعية هي السلطة التشريعية، والمصلحة المبتغاة من دخولهم مناقضة لمصلحة النظام غير الإسلامي، ولن يكون لطرف تمكن وقدرة على تحقيق مشروعه في أرض الواقع إلا بغلبة الطرف الآخر وتحجيم دوره ومكانته في المجتمع، ويصير من غير المعقول أن يمكن طرف الطرف المقابل من استخدام أدواته ووسائله وآلياته للوصول إلى غايته وهو قادر على منعه، فلا يمكن أن يتحقق لهذا الاتجاه ما يريد من خلال آليات الاتجاه الذي يراد هجره، والتاريخ شاهد على ذلك.
*لكن لا يمتنع رغم كل هذه الاحتياطات أن يخرج المشهد عما هو مقدر له ويحدث اختراق غير متوقع ويفوز الإسلاميون بالأغلبية، وعندئذ يبدأ الطور الثاني فقد تعلن حالة الطوارئ وقد تلغى الانتخابات تحت أي مسوغ كما حصل في الجزائر لما ظهر أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ قد أوشكت على إحراز الأغلبية المطلقة بدون منازع، وحينئذ يصار الناس إلى مواجهة المحن، فإما أن يسكتوا عن ذلك وبذلك تفقد هذه العملية كل معنى لها، وأما أن يرفض الناس ذلك في شكل مظاهرات أو احتكاكات مع النظام، وحينئذ تأتي الفرصة الذهبية حيث تبدأ المواجهات المسلحة من النظام بزعم الخروج على النظام والانقلاب عليه، والعمل على تولى السلطة . و يعود المسلمون من جديد إلى كرة الظلم و القهر و السجون .فما فر منه الطامحون إلى المجالس التشريعية فهو فى الغالب واقع لو قدر لهم الحصول على الأغلبية . لكنها ستكون حينئذ مواجهة محسومة لغيرهم لأن الكوادر التى ربوها لن تكون لها القدرة على المواجهة المتكافئة .....
"المشاركة في البرلمان والوزارة عرض ونقد"
*و إذا كان هناك بعض القادة قد أصابهم التعب من طول الطريق .بحيث لم يعد عندهم استعداد لمواصلة المسير فليبتعدوا عن الصدارة و ليغلقوا عليهم دارهم و ليكفوا شرهم عن الناس .و قد يكفيهم ذلك إن كانوا لا يستطيعون غيره .و الله أعلم بهم و هو يجازيهم بالعدل.لكن ليس لهم أن يحرفوا المسار رغبة فى التخفف من تبعات الطريق .ثم يقولون بعد ذلك ..هذا هو دين الله.* فلذلك لن يسمحوا لهذه النوعية من المسلمين بالوصول إلى الحكم. قد يسمحون بنوعية تقبل بتمييع الدين، ومهادنة أهل الضلال والسماح لهم بأن يكون لهم وجود و أن يدعوا إلى أنفسهم وأن يجمعوا الأنصار حولهم، ولذلك يكثر قولهم لمن يمارس العمل السياسي من خلال هذه الآلية: ما موقفكم من المواطنين من غير المسلمين؟
وما رأيكم في تولى شخص من الأقلية الدينية رئاسة الدولة؟
وما موقفكم من الآخر المختلف فكريا وثقافيا وعقديا؟
وما موقفكم من المرأة؟
وما رأيكم بالحدود؟ وماذا ترون في عقوبة المرتد؟ وغير ذلك من الأسئلة التي يعلمون مخالفة أحكام الإسلام فيها لما هم عليه، وهم يريدون في كل ذلك أن يعطوا الجواب الذي يوافقهم وأن يتأكدوا من مصداقيته، حتى يقرروا هل يفتحون لهم الباب أم يظل موصدا في وجوههم.
* وإذن يتبين من ذلك أن هذا المسلك لم يلغ خيار المواجهة بين الإسلاميين
وبين النظام كما يؤمل الإسلاميون الداخلون هذه المجالس، فإن الإسلاميين إذا رفضوا أن تكون المواجهة حلا ولم يعملوا على حدوثها ولم ينساقوا في
سبيلها بل رفضوها جهرة نهارا؛ فإن الطرف الآخر سوف يعمد إليها ويلجأ إليها بوصفها خيارا لا بد منه للحيلولة دون وصول الإسلاميين.
* وكذلك نقول: الإسلاميون اتجاههم مناقض مناقضة تامة لاتجاه من يقول بسيادة الشعب وبأن المجالس التشريعية هي السلطة التشريعية، والمصلحة المبتغاة من دخولهم مناقضة لمصلحة النظام غير الإسلامي، ولن يكون لطرف تمكن وقدرة على تحقيق مشروعه في أرض الواقع إلا بغلبة الطرف الآخر وتحجيم دوره ومكانته في المجتمع، ويصير من غير المعقول أن يمكن طرف الطرف المقابل من استخدام أدواته ووسائله وآلياته للوصول إلى غايته وهو قادر على منعه، فلا يمكن أن يتحقق لهذا الاتجاه ما يريد من خلال آليات الاتجاه الذي يراد هجره، والتاريخ شاهد على ذلك.
*لكن لا يمتنع رغم كل هذه الاحتياطات أن يخرج المشهد عما هو مقدر له ويحدث اختراق غير متوقع ويفوز الإسلاميون بالأغلبية، وعندئذ يبدأ الطور الثاني فقد تعلن حالة الطوارئ وقد تلغى الانتخابات تحت أي مسوغ كما حصل في الجزائر لما ظهر أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ قد أوشكت على إحراز الأغلبية المطلقة بدون منازع، وحينئذ يصار الناس إلى مواجهة المحن، فإما أن يسكتوا عن ذلك وبذلك تفقد هذه العملية كل معنى لها، وأما أن يرفض الناس ذلك في شكل مظاهرات أو احتكاكات مع النظام، وحينئذ تأتي الفرصة الذهبية حيث تبدأ المواجهات المسلحة من النظام بزعم الخروج على النظام والانقلاب عليه، والعمل على تولى السلطة . و يعود المسلمون من جديد إلى كرة الظلم و القهر و السجون .فما فر منه الطامحون إلى المجالس التشريعية فهو فى الغالب واقع لو قدر لهم الحصول على الأغلبية . لكنها ستكون حينئذ مواجهة محسومة لغيرهم لأن الكوادر التى ربوها لن تكون لها القدرة على المواجهة المتكافئة .....
تعليقات
إرسال تعليق