مع الحاكم بغير الشرع و الطائفة الممتنعة "مقروء و تعليق عليه"
التعليق الصوتى
http://www.mediafire.com/download/c13hcteteov7sh5/%D9%85%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85+%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9+%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%B9%D8%A9.amr
http://www.mediafire.com/download/c13hcteteov7sh5/%D9%85%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85+%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9+%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%B9%D8%A9.amr
صحيح
مسلم/بَاب وُجُوبِ طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ
فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَتَحْرِيمِهَا فِي الْمَعْصِيَةِ
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ
عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ سَمِعْتُ جَدَّتِي تُحَدِّثُ
أَنَّهَا
سَمِعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ
وَهُوَ يَقُولُ وَلَوْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا.
و
حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ
الْحُصَيْنِ قَالَ
سَمِعْتُهَا
تَقُولُ حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ
الْوَدَاعِ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلًا
كَثِيرًا ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ حَسِبْتُهَا
قَالَتْ أَسْوَدُ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا.
...............................................
................................................
تفسير
الإمام ابن كثير رحمه الله/سورة المائدة/آية رقم خمسين "50"
وقوله:
{ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ
يُوقِنُونَ } ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المُحْكَم المشتمل على كل خير، الناهي
عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات، التي وضعها الرجال بلا
مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات، مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة
عن ملكهم جنكزخان، الذي وضع لهم اليَساق وهو
عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى، من اليهودية والنصرانية والملة
الإسلامية، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بنيه شرعًا متبعًا،
يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن فعل ذلك منهم فهو
كافر يجب قتاله، حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله [صلى الله عليه وسلم] فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير، قال الله تعالى: { أَفَحُكْمَ
الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ } أي: يبتغون ويريدون، وعن حكم الله يعدلون. { وَمَنْ أَحْسَنُ
مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } أي: ومن أعدل من الله في حكمه لمن عَقل
عن الله شرعه، وآمن به وأيقن وعلم أنه تعالى أحكم الحاكمين، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها، فإنه تعالى هو العالم بكل شيء،
القادر على كل شيء، العادل في كل شيء.
..............................................
..............................................
قال
الإمام ابن تيميّة رحمه الله فى الفتاوى
كُلُّ
طَائِفَةٍ خَرَجَتْ عَنْ شَرِيعَةٍ مِنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ الظَّاهِرَةِ الْمُتَوَاتِرَةِ
فَإِنَّهُ يَجِبُ قِتَالُهَا بِاتِّفَاقِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ تَكَلَّمَتْ
بِالشَّهَادَتَيْنِ ، فَإِذَا أَقَرُّوا بِالشَّهَادَتَيْنِ وَامْتَنَعُوا عَنْ الصَّلَوَاتِ
الْخَمْسِ ، وَجَبَ قِتَالُهُمْ حَتَّى يُصَلُّوا ، وَإِنْ امْتَنَعُوا عَنْ الزَّكَاةِ
، وَجَبَ قِتَالُهُمْ حَتَّى يُؤَدُّوا الزَّكَاةَ ، وَكَذَلِكَ إنْ امْتَنَعُوا عَنْ
صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، أَوْ حَجِّ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، وَكَذَلِكَ إنْ امْتَنَعُوا
عَنْ تَحْرِيمِ الْفَوَاحِشِ ، أَوْ الزِّنَا ، أَوْ الْمَيْسِرِ ، أَوْ الْخَمْرِ
، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مُحَرَّمَاتِ الشَّرِيعَةِ وَكَذَلِكَ إنْ امْتَنَعُوا عَنْ
الْحُكْمِ فِي الدِّمَاءِ ، وَالْأَمْوَالِ وَالْأَعْرَاضِ ، وَالْأَبْضَاعِ ، وَنَحْوِهَا
بِحُكْمِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَكَذَلِكَ إنْ امْتَنَعُوا عَنْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ ، وَجِهَادِ الْكُفَّارِ إلَى أَنْ يُسْلِمُوا وَيُؤَدُّوا
الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ .
وَكَذَلِكَ
إنْ أَظْهَرُوا الْبِدَعَ الْمُخَالِفَةَ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَاتِّبَاعِ سَلَفِ
الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا مِثْلُ : أَنْ يُظْهِرُوا الْإِلْحَادَ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ
وَآيَاتِهِ ، أَوْ التَّكْذِيبَ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ ، أَوْ التَّكْذِيبَ
بِقَدَرِهِ وَقَضَائِهِ أَوْ التَّكْذِيبَ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ جَمَاعَةُ الْمُسْلِمِينَ
عَلَى عَهْدِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ ، أَوْ الطَّعْنَ فِي السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ
مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَاَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ أَوْ
مُقَاتَلَةِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَدْخُلُوا فِي طَاعَتِهِمْ الَّتِي تُوجِبُ
الْخُرُوجَ عَنْ شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ وَأَمْثَالِ هَذِهِ الْأُمُورِ قَالَ اللَّهُ
تَعَالَى : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ
لِلَّهِ } فَإِذَا كَانَ بَعْضُ الدِّينِ لِلَّهِ وَبَعْضُهُ لِغَيْرِ اللَّهِ وَجَبَ
الْقِتَالُ حَتَّى يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ .
......................................
........................................
قال أبو العباس القرطبي رحمه
الله في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم "كتاب الإمارة"
قوله: "على المرء المسلم السَّمع
والطاعة"؛ ظاهر في وجوب السمع والطّاعة للأئمة، والأمراء، والقضاة. ولا خلاف فيه
إذا لم يأمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا تجوز طاعته في تلك المعصية
قولاً واحدًا، ثم إن كانت تلك المعصية كفرًا: وَجَبَ خَلْعُه على
المسلمين كلهم.
وكذلك: لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين؛ كإقام الصلاة، وصوم رمضان، وإقامة الحدود، ومَنَع من ذلك. وكذلك لو أباح شرب الخمر، والزنى، ولم يمنع منهما، لا يختلف في وجوب خَلْعِهِ.
فأمَّا لو ابتدع بدعة، ودعا النَّاس إليها؛ فالجمهور: على أنه يُخْلَع.
وكذلك: لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين؛ كإقام الصلاة، وصوم رمضان، وإقامة الحدود، ومَنَع من ذلك. وكذلك لو أباح شرب الخمر، والزنى، ولم يمنع منهما، لا يختلف في وجوب خَلْعِهِ.
فأمَّا لو ابتدع بدعة، ودعا النَّاس إليها؛ فالجمهور: على أنه يُخْلَع.
.................................
تعليقات
إرسال تعليق