حديث لعن الله العقرب



قال ابن ماجه رحمه الله فى سننه"1246 كتاب إقامة الصلاة و السنة فيها/ باب ما جاء فى قتل الحية و العقرب فى الصلاة"
حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي والعباس بن جعفر قالا حدثنا علي بن ثابت الدهان . حدثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت
لدغت النبي صلى الله عليه و سلم عقرب وهو في الصلاة . فقال لعن الله العقرب . ما تدع المصلي وغير المصلي . اقتلوها في الحل والحرم .
و قال البوصيرى "مصباح الزجاجة "
هذا إسناد ضعيف لضعف الحكم بن عبد الملك لكن لم ينفرد به الحكم فقد رواه ابن خزيمة في صحيحه عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة به ورواه الترمذي في الجامع من حديث أبي هريرة قال حديث حسن قال وفي الباب عن ابن عباس وأبي رافع.
قلت "محمد بن محمود"
كما قال البوصيرى رحمه الله الحكم ضعيف...لكن أزيد إن كلام بعض الأئمة فيه شديد فقد نقل الدُورى عن ابن معين قوله "ضعيف ليس بثقة و ليس بشىء" و قال أبو داود "منكر الحديث"
و مثل هذا تفرده عن قتادة يُستنكر.
أما قول البوصيرى رواه الترمذى و قول الترمذى و فى الباب عن ابن عباس و أبى رافع فهذا حديث آخر ليس فيه اللعن إنما هو حديث قتل الأسودين فى الصلاة الحية و العقرب "الترمذى / كتاب الصلاة / با ما جاء فى قتل الحية و العقرب فى الصلاة 390"
و ما ذكره من وجوده عند ابن خزيمة فلم أجده و لم يذكر غيره و الله أعلم وجوده...فلعله ليس نفس الحديث كما مر من قوله عن الترمذى.
و وجدت عند ابن خزيمة بالإسناد الذى ذكره البوصيرى حديث خمس فواسق يُقتلن فى الحل و الحرم ...و فيه الحية و ليس فيه العقرب "صحيح ابن خزيمة / المناسك / باب إباحة قتل المحرم الحية ...."
**و العجيب إن البعض صححوه بناءً على كلام البوصيرى و لم يروا لفظ الحديثين.
و للحديث طرق أخرى ذكر الشيخ الحوينى حفظه الله و سدده تعليل  الإمام الدارقطنى رحمه الله لها "و الشيخ الحوينى يضعف هذا الحديث و هو الصواب"
و ذَكر وجودها عند الطبرانى "الأوسط و الصغير" و البيهقى فى شعب الإيمان و أبى نعيم فى أخبار أصبهان و أبى محمد الخلال فى فضائل سورة الإخلاص.
و أنقل هنا كلام الدارقطنى من العلل
س 462- وسُئِل عَن حَدِيثِ مُحَمدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ ، عَن عَلِيٍّ : لَدَغَتِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم عَقرَب وهُو يُصَلِّي.
فَقال : هُو حَدِيثٌ يَروِيهِ المِنهالُ بن عَمرٍو ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ مُطَرِّفُ بنُ طَرِيفٍ ، عَنِ المِنهالِ فَأَسنَدَهُ إِسماعِيلُ بن بِنتِ السُّدِّيِّ ، عَن مُحَمدِ بنِ فُضَيلٍ ، عَن مُطَرِّفٍ ، عَنِ المِنهالِ بنِ عَمرٍو ، عَنِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ ، عَن عَلِيٍّ.
وَخالَفَهُ مُوسَى بن أَعيَن ، وأَسباطُ بن مُحَمدٍ ، وغَيرُهُما ، فَرَوُوهُ عَن مُطَرِّفٍ ، عَنِ المِنهالِ ، عَنِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ مُرسَلاً.
وَكَذَلِك رَواهُ حَمزَةُ الزَّيّاتُ ، عَنِ المِنهالِ ، عَنِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ مُرسَلاً.
وَهُو أَشبَهُ بِالصَّوابِ.
س 898- وسُئِل أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بن عُمَر الدّارَقُطنِيُّ الحافِظُ العَدلُ ، عَن حَدِيثِ أَبِي عُبَيدَة ، عَن عَبدِ الله لَدَغَت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم عَقرَب فِي صَلاَتِهِ فانصَرَف ، وقال : لَعَن الله العَقرَب ، ... الحَدِيثَ.
فَقال : يَروِيهِ الحَسَنُ بن عُمارَة ، عَنِ المِنهالِ بنِ عَمرٍو ، عَن أَبِي عُبَيدَة ، عَن عَبدِ الله , ولَم يُتابَع عَلَيهِ.
وَرَواهُ مُطَرِّفٌ ، وحَمزَةُ الزَّيّاتُ ، عَنِ المِنهالِ بنِ عَمرٍو ، عَنِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ مُرسَلاً .وَهُو أَصَحُّ.
انتهى كلام الدارقطنى رحمه الله
و تبين ضعف الحديث و الحمد لله رب العالمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قول دستور عند الاستئذان

الضفدع و نار إبراهيم

كلمات من ذهب للشيخ عطية الله الليبى رحمه الله