شبهة عدم تدوين السنة
الحمد لله رب العالمين و به نستعين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد
فعلى فترات يخرج علينا من ينكرون السنة و يتحججون بعدم تدوينها و الرد عليهم يسيرفنقول لهم
لو سلمنا لكم بعدم قبول السنة فكيف نصلى و نزكى و و و من الأركان و الفرائض و العبادات التى جاءت مجملة فى القرآن و فصلتها السنة
فلو أطعناكم صرنا ملزمين بترك الصلاة و الزكاة و غيرهما و هذا هو هدفكم فزندقتكم بينة لكل ذى عينين
و نقول لهم ثبت فى السنة تدوين السنة سواءا كان جزئيا أو كليا فنحن نثبت أصل التدوين و جوازه
ففى صحيح البخارى عن أبى هريرة قال " مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّى ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلاَ أَكْتُبُ ".
و فى الصحيحن عن أبى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ قَامَ فِى النَّاسِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ « إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ ، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ كَانَ قَبْلِى ، وَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لِى سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، وَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِى ، فَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا وَلاَ يُخْتَلَى شَوْكُهَا ، وَلاَ تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ ، وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهْوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ، إِمَّا أَنْ يُفْدَى ، وَإِمَّا أَنْ يُقِيدَ » . فَقَالَ الْعَبَّاسُ إِلاَّ الإِذْخِرَ ، فَإِنَّا نَجْعَلُهُ لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِلاَّ الإِذْخِرَ » . فَقَامَ أَبُو شَاهٍ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ - فَقَالَ اكْتُبُوا لِى يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « اكْتُبُوا لأَبِى شَاهٍ » . قُلْتُ لِلأَوْزَاعِىِّ مَا قَوْلُهُ اكْتُبُوا لِى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَذِهِ الْخُطْبَةَ الَّتِى سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - .
فهذان مثالان على تدوين السنة فعبد الله بن عمرو بن العاص كان يكتب و فى حديث أبى شاه طلب كتابة ما سمعه فى الخطبة فأمرهم النبى صلى الله عليه و سلم بكتابتها له
ثم نجد منكرى السنة يقولون جاء فى صحيح مسلم النهى عن كتابة غير القرآن
و الرد عليهم من وجوه
بداية و هى الأهم كيف تنكرون السنة و تدوين الحديث بناءا على حديث؟؟؟؟؟
لماذا قبلتم هذا الحديث فقط
و هذا يكفى لبيان ضلالهم لكن نكمل
نقول لهم جمع أهل العلم بين هذا الحديث و غيره بأكثر من طريقة فمنهم من قال كان هذا فى بداية الإسلام و وقت نزول القرآن خشية التباسه على البعض
و قال البعض هذا النهى متقدم و الجواز متأخر و ناسخ له
و قال البعض النهى عن كتابتهما معا فى شىء واحد
و البعض قال النهى موجه لمن خشى عليه الاتكال على الكتابة و ترك الحفظ
هذه هى كلمات و ردود أهل السنة المحبين لدينهم و سنة نبيهم صلى الله عليه و سلم
".
ثم نجد ابن حجر نقل ردا آخر و هو أن حديث أبى سعيد عند مسلم معلول بالوقف فقال " ومنهم من أعل حديث أبي سعيد وقال الصواب وقفه على أبي سعيد قاله البخاري وغيره
و قال الإمام المِزّى رحمه الله فى تحفة الأشراف "رواه أبو عوانة الإسفرائينيُّ، عن أبي داود السجستانيِّ، عن هدبة - بقصَّة الكتابة - وقال : قال أبو داود : وهو منكر، أخطأ فيه همَّام، هو من قول أبي سعيد".
و قال الخطيب البغدادى رحمه الله فى تقييد العلم "تفرد همام برواية هذا الحديث عن زيد بن أسلم هكذا مرفوعا وقد روي عن سفيان الثوري أيضا عن زيد ويقال إن المحفوظ رواية هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري من قوله غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه".
و هذا رد آخر قوى و هو وقف الحديث على أبى سعيد فليس هذا النهى من كلام النبى صلى الله عليه و سلم
و مصداق ذلك أنى وجدت الحديث عند مسلم من رواية عطاء بن يسار مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه و سلم
و خالفه أبو نضرة المنذر بن مالك بن قُطَعة و أبو المتوكل الناجى على بن داود فروياه موقوفا
فعند أبى داود فى سننه "3648" عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِىِّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ مَا كُنَّا نَكْتُبُ غَيْرَ التَّشَهُّدِ وَالْقُرْآنِ.
و عند الدارمى فى سننه "471 " و ابن أبى شيبة فى مصنفه "كتاب الأدب باب من كان يكره كتابة العلم" و هذا لفظه و غيرهما عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ : قلْنَا لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ : لَوْ أَكْتَبْتَنَا الْحَدِيثَ ؟ فَقَالَ : لاَ نُكْتِبُكُمْ ، خُذُوا عَنَّا كَمَا أَخَذْنَا عَن نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم.
و ما مضى فيه الكفاية إن شاء الله و الحمد لله رب العالمين
.................................................................
فعلى فترات يخرج علينا من ينكرون السنة و يتحججون بعدم تدوينها و الرد عليهم يسيرفنقول لهم
لو سلمنا لكم بعدم قبول السنة فكيف نصلى و نزكى و و و من الأركان و الفرائض و العبادات التى جاءت مجملة فى القرآن و فصلتها السنة
فلو أطعناكم صرنا ملزمين بترك الصلاة و الزكاة و غيرهما و هذا هو هدفكم فزندقتكم بينة لكل ذى عينين
و نقول لهم ثبت فى السنة تدوين السنة سواءا كان جزئيا أو كليا فنحن نثبت أصل التدوين و جوازه
ففى صحيح البخارى عن أبى هريرة قال " مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّى ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلاَ أَكْتُبُ ".
و فى الصحيحن عن أبى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - مَكَّةَ قَامَ فِى النَّاسِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ « إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ ، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ كَانَ قَبْلِى ، وَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لِى سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، وَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِى ، فَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا وَلاَ يُخْتَلَى شَوْكُهَا ، وَلاَ تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ ، وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهْوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ، إِمَّا أَنْ يُفْدَى ، وَإِمَّا أَنْ يُقِيدَ » . فَقَالَ الْعَبَّاسُ إِلاَّ الإِذْخِرَ ، فَإِنَّا نَجْعَلُهُ لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِلاَّ الإِذْخِرَ » . فَقَامَ أَبُو شَاهٍ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ - فَقَالَ اكْتُبُوا لِى يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « اكْتُبُوا لأَبِى شَاهٍ » . قُلْتُ لِلأَوْزَاعِىِّ مَا قَوْلُهُ اكْتُبُوا لِى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَذِهِ الْخُطْبَةَ الَّتِى سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - .
فهذان مثالان على تدوين السنة فعبد الله بن عمرو بن العاص كان يكتب و فى حديث أبى شاه طلب كتابة ما سمعه فى الخطبة فأمرهم النبى صلى الله عليه و سلم بكتابتها له
ثم نجد منكرى السنة يقولون جاء فى صحيح مسلم النهى عن كتابة غير القرآن
و الرد عليهم من وجوه
بداية و هى الأهم كيف تنكرون السنة و تدوين الحديث بناءا على حديث؟؟؟؟؟
لماذا قبلتم هذا الحديث فقط
و هذا يكفى لبيان ضلالهم لكن نكمل
نقول لهم جمع أهل العلم بين هذا الحديث و غيره بأكثر من طريقة فمنهم من قال كان هذا فى بداية الإسلام و وقت نزول القرآن خشية التباسه على البعض
و قال البعض هذا النهى متقدم و الجواز متأخر و ناسخ له
و قال البعض النهى عن كتابتهما معا فى شىء واحد
و البعض قال النهى موجه لمن خشى عليه الاتكال على الكتابة و ترك الحفظ
هذه هى كلمات و ردود أهل السنة المحبين لدينهم و سنة نبيهم صلى الله عليه و سلم
".
ثم نجد ابن حجر نقل ردا آخر و هو أن حديث أبى سعيد عند مسلم معلول بالوقف فقال " ومنهم من أعل حديث أبي سعيد وقال الصواب وقفه على أبي سعيد قاله البخاري وغيره
و قال الإمام المِزّى رحمه الله فى تحفة الأشراف "رواه أبو عوانة الإسفرائينيُّ، عن أبي داود السجستانيِّ، عن هدبة - بقصَّة الكتابة - وقال : قال أبو داود : وهو منكر، أخطأ فيه همَّام، هو من قول أبي سعيد".
و قال الخطيب البغدادى رحمه الله فى تقييد العلم "تفرد همام برواية هذا الحديث عن زيد بن أسلم هكذا مرفوعا وقد روي عن سفيان الثوري أيضا عن زيد ويقال إن المحفوظ رواية هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري من قوله غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه".
و هذا رد آخر قوى و هو وقف الحديث على أبى سعيد فليس هذا النهى من كلام النبى صلى الله عليه و سلم
و مصداق ذلك أنى وجدت الحديث عند مسلم من رواية عطاء بن يسار مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه و سلم
و خالفه أبو نضرة المنذر بن مالك بن قُطَعة و أبو المتوكل الناجى على بن داود فروياه موقوفا
فعند أبى داود فى سننه "3648" عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِىِّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ مَا كُنَّا نَكْتُبُ غَيْرَ التَّشَهُّدِ وَالْقُرْآنِ.
و عند الدارمى فى سننه "471 " و ابن أبى شيبة فى مصنفه "كتاب الأدب باب من كان يكره كتابة العلم" و هذا لفظه و غيرهما عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ : قلْنَا لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ : لَوْ أَكْتَبْتَنَا الْحَدِيثَ ؟ فَقَالَ : لاَ نُكْتِبُكُمْ ، خُذُوا عَنَّا كَمَا أَخَذْنَا عَن نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم.
و ما مضى فيه الكفاية إن شاء الله و الحمد لله رب العالمين
.................................................................
تعليقات
إرسال تعليق