ضعف حديث مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ ......

مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ
وجدت الحديث من طريقين
الأول عن أسامة بن زيد من طريق الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْه
قال الترمذى فى العلل الكبير حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا الأحوص بن جواب ، عن سعير بن الخمس ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن أسامة بن زيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء (1) » سألت محمدا عن هذا الحديث فقال : هذا منكر ، وسعير بن الخمس كان قليل الحديث ، ويروون عنه مناكير . قلت له فمالك بن سعير ؟ فقال : هذا مقارب الحديث وهو ابنه.
و قال ابن أبى حاتم فى العلل وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو الْجَوَابِ ، عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ ، فَقَالَ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ عِنْدِي مَوْضُوعٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
و فى موضع آخر وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ ، عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا ، فَقَالَ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ.
فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

و الثانى عن أبى هريرة من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن ثابت عنه......
قلت موسى ضعيف و محمد فيه جهالة .
...............................
.............................
...................................
قال عبد بن حميد أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيُبُوهُ، وَمَنْ أَتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا اللَّهَ حَتَّى تَعْلَمُوا أنكم قد كافأتموه".
قال الشيخ مصطفى العدوى في إسناده الأعمش وقد عنعن في كل الطرق التي وقفنا عليها.
وأخرجه أبو داود حديث رقم "5109"، والنسائي في الزكاة باب "72": من سأل بالله عز وجل "5/ 61" وأحمد "2/ 68، 99"، والبيهقي "4/ 199"، والحاكم في "المستدرك" "1/ 103" وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
وقال الذهبي: على شرطهما رواه جرير وأبو عوانة وغيرهما عن الأعمش بنحوه، وقال محمد بن أبي عبيدة بن معن: عن أبيه عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عن مجاهد"عند ابن حبان"، وعند الأعمش فيه إسناد آخر للأسود بن عامر ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عن الأعمش عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه مرفوعا نحوه، وهذا صحيح.انتهى كلام الشيخ العدوى

قلت: وحديث الباب أخرجه أيضا أبو نعيم في "الحلية" "9/ 56" وابن حبان في "الموارد" رقم "2071" والبخاري في "الأدب المفرد" رقم "216"، وقد عنعن الأعمش في كل هذه الطرق.
قال المزي في تهذيب الكمال :
( م د س ق ) : محمد بن أبى عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودى الكوفى ، ابن أخى القاسم بن معن المسعودى ، و اسم أبى عبيدة عبد الملك . اهـ
و قال المزى :
قال عثمان بن سعيد الدرامى ، عن يحيى بن معين : ليس لى به علم .
و قال أبو بكر بن أبى خثيمة ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب:
قال ابن عدى : له غرائب و إفرادات ، و لا بأس به عندى . اهـ .
قلت الأسانيد الأصح بالعنعنة و بلا واسطة و أبوه و إن كان ثقة لكن خالفه الأوثق و الأكثر.
و أبو بكر بن عياش فيه كلام و تفرد بالسند الآخر الذى صححه الذهبى عن الأعمش.
و لعل الراجح صحة هذا و يغنينا عن الأول الأكثر شهرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قول دستور عند الاستئذان

الضفدع و نار إبراهيم

كلمات من ذهب للشيخ عطية الله الليبى رحمه الله