لا يثبت إمساك الشمس ليوشع بن نون

"المنتخب من علل الخلال"
101- أخبرنا عبدالله: حدثني أبي: ثنا الأسود بن عامر: ثنا أبو بكر، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن الشمس لم يحبس على بشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس".
أخبرنا الحسين بن عبدالوهاب، أن الفضل بن زياد، حدثهم، قال: سألت أبا عبدالله، عن هذا الحديث: رواه غير أسود، عن أبي بكر؟.
قال: لم أسمعه إلا عن الأسود.
ثم قال أبو عبدالله: أبو بكر -يعني: ابن عياش- كان يضطرب في حديث هؤلاء الصغار فأما عن أولئك الكبار ما أقربه.
*قلت: الحديث الذي رواه أبو بكر بن عياش، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة: "أن رجلاً جاء إلى بيته، فرأى ما بهم من الحاجة، فخرج إلى الصحراء، فلما رأتْ ذلك امرأته، قامت إلى الرَّحى فوضعتها، وإلى التنور فسجرته، ثم قالت: اللهم ارزقنا فنظرت، فإذا الجفنة قد متلأت، وذهبت إلى التنور فوجدته ممتلئاً، فلما جاء الزوج قال: أصبتم بعدي شيئاً؟ قالت امرأتُهُ: نعم، من ربنا. قال: [قام] إلى الرحى، فرفعها، فذكر ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم)، قال: "أما إنه لو لم يرفعها لم تزل إلى يوم القيامة".
قال: ما أدري أيْش هذا، أبو بكر يضطرب عن هؤلاء.
أخبرنا عبد الله: حدثني أبي، ثنا أسود، ثنا [أبو بكر، عن] هشام، بإسناده -مثله سواء.انتهى
قلت :الحديث فى الصحيحين بدون أن يحدد النبى من طريق معمر بن راشد عن همام بن منبه عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه و سلم قال"غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ لِقَوْمِهِ لَا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا وَلَا أَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا وَلَا أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا فَغَزَا فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِلشَّمْسِ إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَجَمَعَ الْغَنَائِمَ فَجَاءَتْ يَعْنِي النَّارَ لِتَأْكُلَهَا فَلَمْ تَطْعَمْهَا فَقَالَ إِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ فَقَالَ فِيكُمْ الْغُلُولُ فَلْيُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ بِيَدِهِ فَقَالَ فِيكُمْ الْغُلُولُ فَجَاءُوا بِرَأْسٍ مِثْلِ رَأْسِ بَقَرَةٍ مِنْ الذَّهَبِ فَوَضَعُوهَا فَجَاءَتْ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا ثُمَّ أَحَلَّ اللَّهُ لَنَا الْغَنَائِمَ رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَأَحَلَّهَا لَنَا".
و قال الحاكم فى المستدرك من طريق مبارك بن فضالة عن عبد الله بن عمر عن سعيد المقبري قال : سمعت أبا هريرة و كنت جالسا عنده فقال أبو هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن نبيا من الأنبياء قاتل أهل مدينة حتى إذا كاد أن يفتتحها خشي أن تغرب الشمس فقال لها أيتها الشمس إنك مأمورة و أنا مأمور بحرمتي عليك ألا ركدت ساعة من النهار قال فحبسها الله حتى افتتحها و كانوا إذا أصابوا الغنائم قربوها في القربان فجاءت النار فأكلتها فلما وضعوا القربان فلم تجىء النار تأكله فقالوا : يا نبي الله ما لنا لا يقبل قرباننا ؟ قال فيكم غلول قالوا : و كيف لنا أن نعلم من عنده الغلول ؟ قال : و هم إثنا عشر سبطا قال : يبايعني رأس كل سبط منكم فبايعة رأس كل سبط قال : فلزقت كف النبي بكف رجل منهم فقال له : عندك الغلول فقال : كيف لي أن أعلم عند أي سبط هو ؟ قال : تدعو سبطك فتبايعهم رجلا رجلا قال ففعل فلزقت كفه بكف رجل الغنائم فجاءت النار فأكلته فقال كعب : صدق الله و رسوله هكذا و الله في كتاب الله يعني في التوراة ثم قال : يا أبا هريرة أحدثكم النبي صلى الله عليه و سلم أي نبي كان ؟ قال : لا قال كعب : هو يوشع بن نون قال : فحدثكم أي قرية هي ؟ قال : لا قال : هي مدينة أريحاء .
هذا حديث غريب صحيح و لم يخرجاه .
و هذا فيه أن كعب الأحبار هو القائل إنه يوشع و ليس مرفوعا و ايضا السند فيه مبارك بن فضالة مدلس و قد عنعن.
فلا يثبت أن من أمسكت له الشمس هو يوشع بن نون.
و كتبه
محمد بن محمود
 http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=255666

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قول دستور عند الاستئذان

الضفدع و نار إبراهيم

كلمات من ذهب للشيخ عطية الله الليبى رحمه الله