الشيخ عبد الوهاب الشعراني

الحمد لله الملك الحق و صلى الله على نبيه و آله و صحبه و أزواجه أما بعد...
قال ربنا الحكم العدل "وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا"
فأول ما سمعت عن الشيخ عبدالوهاب الشعراني سمعت شرا و كفرا مما فى كتابه الطبقات الكبرى...كلام من اعتقده من الولاية لا يقع عندى غير كفره....و من تأوله لقائله بأن له باطنا غير ظاهره فكلامه مردود و إن كنت لا أكفره ....و ديننا واضح منير ليس دينا باطنيا و لا دينا سريا و لا لناس مخصوصين 
ثم منذ شهرين أو أكثر وقفت على كتاب الطبقات الصغرى "لا الكبرى" للشعراني فقرأته مصورا على الهاتف فوجدت ما يحتاج الكلام دفاعا عن شيخ مسلم و لو اختلفت و غيرى معه فى مسائل و توجهات
قلت "مسلم" نعم...فالرجل فى الكتاب "الطبقات الصغرى" و فى غيره يدافع عن نفسه...ثم وجدت الكتاب منذ شهر أو يزيد ورقيا بسعر جيد فاشتريته " 144 صفحة من ورق ليس رائعا بعشرة جنيهات"
وجدت الرجل فى أكثر من موضع ينص أن كتبه مدسوس فيها و أنه افترى عليه و أنه دافع عن نفسه 
**فمثلا فى ترجمة الشيخ ناصر الدين اللقاني قال الشعراني " و لما دس بعض الحسدة على كتابى العهود و غيره مسائل خاجة عن ظاهر الشريعة أجاب عنى على تقدير صحتها بأحسن جواب . ثم إنى اجتمعت به و أخبرته أن تلك المسائل مدسوسة و أطلعته على النسخة التى عليها خطه ففرح بذلك أشد الفرح".
و فى ترجمة الشيخ ناصر الدين الطبلاوي يذكر .."و لما افترى بعض الناس الحسدة فى جامع الأزهر أننى ادعيت مقام الاجتهاد المطلق و ثارت فتنة عظيمة قال رضى الله عنه إن ثبت ذلك عن عبد الوهاب فأنا أول من يقلده و يعمل بمذهبه . قال الشعراني معقبا و هذا تواضع عظيم ما سمعته من أحد من أهل عصرى..."
و فى ترجمة الشيخ نور الدين الطندتاوي "طندتا هى طنطا الآن".....قال الشعراني "و لما افترى على بعض الحسدة أننى ادعيت الاجتهاد المطلق كان غالب أصحابى يتكلمون فى عرضى إلا هو و بعض المتورعين من طلبة العلم"
" و كذلك لما دس بعض الحسدة فى مؤلفاتى كلمات تخالف ظاهر الكتاب و السنة بادر غالب الناس إلى الكلام فى عرضى إلا هو و الشيخ شمس الدين الخطيب "الشربيني"  و بعض جماعة فجزاه الله عنى و عن المسلمين خيرا".
و ختاما أقول..لا يخلو الطبقات الصغرى من كلام غير مرضى مثل أن الشيخ فلانا ذهب لمكة من مصر فى بضع و عشرين خطوة .. و الشيخ فلانا رآه فلان و هو معلق فى الهواء فى غرفته و هذا و ذاك ما حدث للنبي صلى الله عليه و سلم و لا صحابته رضوان الله عليهم و فتح هذه الأبواب للناس يحييهم فى عوالم غير عالمهم و قضايا غير قضاياهم و يمكن للكذبة مدعى الولاية و الكرامةو بعضهم لا يصلى أن يخدع الناس و يخدر الناس عن هموم أمتهم و حماية دينهم
لكن ... فرق بين كلام غير مقبول شرعا أو عقلا أو شرعا و عقلا و بين كلام هو كفر كالذى فى الكبرى 
و فرق بين كون كذا بدعة و بين تبديع الفاعل...بل و تبديع الفاعل غير سبه و من كان له تأول و نشأ فى بيئة يغلب عليها فكر ما فله نوع عذر
و الأمة بعلماءها فيها و فيها و أبناء الفكر الواحد ليسوا على درجة واحدة لا فى العلم و لا التقوى و لا كثرة الأخطاء و قلتها
لست صوفيا و لا أنتمى لطائفة و لا  لجماعة غير ديني لكنى رأيت مع عدم صوفيتى و رفضى لبدع و مخالفات أن أقول ما أعتقدته حقا و أنقل دفاع الرجل عن نفسه و من يدفع عن المسلمين يدفع الله عنه و الله يحب القسط و الكل معرض لما حدث له بل هو يحدث .... 
فما تجده فى كتبه من كلام مصادم للشريعة فرده و ظن فيه الدس على الشيخ... و رد ما كان بلا أى تأويل و ليس من المعتاد من كلام الصوفية و توسعهم فى قبول بعض ما يرونه كرامات و من منامات و و مما لا يقبل كله. لكن أكرر فارق بين التوسع فى هذه المسائل و بين قول الكفر و جعله من الكرامة و الولاية.
و الحمد لله رب العالمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قول دستور عند الاستئذان

الضفدع و نار إبراهيم

كلمات من ذهب للشيخ عطية الله الليبى رحمه الله