العيد..نظرات

قال الشافعي الإمام رحمه الله في الأم ١
و أحب إذا حضر النساء الأعياد و الصلوات يحضرنها نظيفات بالماء غير متطيبات و لا يلبسن ثوب شهرة و لا زينة و أن يلبسن ثيابا قصدة من البياض و غيره و أكره لهن الصبغ كلها فإنها تشبه الزينة و الشهرة أو هما.

 قال الشافعي الإمام رحمه الله في الأم ٢
يكبر الناس فى الفطر حين تغيب الشمس ليلة الفطر فرادى و جماعة فى كل حال حتى يخرج الإمام لصلاة العيد ثم يقطعون التكبير.
........
قلت..لا أتكلم عن الراجح فى بدء تكبير الفطر لكن يهمنى الآن قول الشافعي الإمام المتقدم ..فرادى و جماعة.
جماعة

 قال الإمام الشافعي في الأم ٣
"كلامه هنا عن الحاج"
قال الشافعي...و يكبر إمامهم خلف الصلوات فيكبرون معا و متفرقين....

 قال الإمام الشافعي رحمه الله في الأم ٤
"كلامه هنا عن الناس في الآفاق و الحضر و السفر"
قال الشافعي...و يكبر الإمام و من خلفه خلف الصلوات ثلاث تكبيرات و أكثر.....

قال الإمام الشافعي رحمه الله في الأم 5
وَالتَّكْبِيرُ كما كَبَّرَ رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم في الصَّلَاةِ اللَّهُ أَكْبَرُ فَيَبْدَأُ الْإِمَامُ فيقول اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ حتى يَقُولَهَا ثَلَاثًا وَإِنْ زَادَ تَكْبِيرًا فَحَسَنٌ وَإِنْ زَادَ فقال اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ فَحَسَنٌ وما زَادَ مع هذا من ذِكْرِ اللَّهِ أَحْبَبْتُهُ غير أَنِّي أُحِبُّ أَنْ يَبْدَأَ بِثَلَاثِ تَكْبِيرَاتٍ نَسْقًا وَإِنْ اقْتَصَرَ على وَاحِدَةٍ أَجْزَأَتْهُ وَإِنْ بَدَأَ بِشَيْءٍ من الذِّكْرِ قبل التَّكْبِيرِ أو لم يَأْتِ بِالتَّكْبِيرِ فَلَا كَفَّارَةَ عليه.

 6
فلا تتعجلوا فى التبديع
و لا تبدعوا ما لم يبدعه الأئمة
سل نفسك دائما من سبق فلانا المعاصر أو المتأخر بتبديع الأمر الفلاني

7
قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله فى الفتح
وَأَمَّا صِيغَةُ التَّكْبِيرِ فَأَصَحُّ مَا وَرَدَ فِيهِ مَا أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ " كَبِّرُوا اللَّهَ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا " وَنُقِلَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَخْرَجَهُ جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ فِي " كِتَابِ الْعِيدَيْنِ " مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْهُمْ وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَزَادَ " وَلِلَّهِ الْحَمْدُ " ، وَقِيلَ يُكَبِّرُ ثَلَاثًا وَيَزِيدُ " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَخْ " ، وَقِيلَ يُكَبِّرُ ثِنْتَيْنِ بَعْدَهُمَا " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ " جَاءَ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ ، وَعَنْ اِبْنِ مَسْعُودٍ نَحْوُهُ وَبِهِ قَالَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ ، وَقَدْ أُحْدِثَ فِي هَذَا الزَّمَانِ زِيَادَةٌ فِي ذَلِكَ لَا أَصْلَ لَهَا .

 8
قال الشافعية إن الشافعي رحمه الله أتى بهذه الصيغة لورودها على لسان النبي صلى الله عليه و سلم على الصفا فى حجته و لمناسبتها
و يقصدون حديث جابر رضى الله عنه الطويل فى صفة الحج عند مسلم و فيه .....ثُمَّ خَرَجَ مِنْ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنْ الصَّفَا قَرَأَ
{ إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ }
أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ....


9
صيغ الصحابة فى التكبير أولى من غيرها لكن ما ورد عن إمام متقدم و إن لم نقل به لا نستطيع تبديعه ما لم يسبقنا من يوازيه علما و يقترب منه تاريخيا فى تبديعه...

****فتوى الشيخ مصطفى بن إسماعيل السليماني أبى الحسن المأربي
http://sulaymani.net/index.php?option=com_content&view=article&id=257:2009-07-17-19-40-55&catid=8&Itemid=36
***********
 10
كلام الشافعي رحمه الله فى التكبير الجماعي بعد الصلوات صريح و كلامنا هنا عن العيد لا عن بدع الصوفية فى الحضرات و الموالد و الذكر المفرد و هذه البدع
و ظواهر ما ورد فى السنن و الآثار يؤيد هذا و لا تجد متقدما قال ببدعية الجماعي فيما رأيت و رأى غيرى و الله أعلم...ستجد كلاما لبعض متأخرى المالكية من بعد سنة سبعمائة و أقول بعضهم فقد خالفهم بعض المالكية أيضا و كلام المتأخرين لن يلغى كلام المتقدمين
و تجدون فى فتوى الشيخ مصطفى بن إسماعيل أبى الحسن المأربي التى نشرتها الآن بعض الأدلة من السنن و الآثار فى المسألة و تجدون فى ملتقى أهل الحديث نقاشات عن التكبير الجماعى فيها الخير الكثير
انظرها بلا هوى و لا تحفز للرد بل تحفز لقبول الحق

 11
و ستجد فتاوى لكبار معاصرين ماتوا و أحياء يقولون بخطبة عيد واحدة.....أما أئمة الأمة من الأربعة و غيرهم قالوا خطبة العيد خطبتان
فمن يقول بخطبة واحدة و يجازف و يقول هى السنة قل له من سبقك بهذا..فلن تجد جوابا.
و تذكروا
الدين نُقِل لنا نصوصا و فهما و عملا

 12
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله في الفتح
فاتفق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيام في الجملة، وليس فيه حديث مرفوع صحيح، بل إنما فيه آثار عن الصحابة ومن بعدهم، وعمل المسلمين عليه.
وهذا مما يدل على أن بعض ما أجمعت الأمة عليه لم ينقل إلينا فيه نص صريح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل يكتفى بالعمل به.


13
عن أم عطية ، قالت :كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها ،وحتى نخرج الحيض ، فيكن خلف الناس ، فيكبرون بتكبيرهم ، ويدعون بدعائهم ، يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته .
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله فى الفتح
في هذا الحديث : دليل على أن إظهار التكبير للرجال مشروع في يوم العيد ، ولولا إظهاره من الرجال لما كبر النساء خلفهم بتكبيرهم .
وإظهار التكبير يكون في حال انتظار الإمام قبل خروجه .
وهذا مما يستدل به على أن التكبير لا ينقطع ببلوغ المصلى ، كما هو قول طائفة .
ويكون في حال تكبير الإمام في خطبته ؛ فإن الناس يكبرون معه ، كما كانَ ابن عمر يجيب الإمام بالتكبير إذا كبر على المنبر .
وكان عطاء يأمر بذلك بقدر ما يسمعون أنفسهم .

14
هذه كتلك
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله فى الفتح تحت حديث أبى بكرة
وقد استدل بهذا الحديث على مسألتين .
المسألة الأولى :
من أدرك الركوع مع الإمام فقد أدرك الركعة ، وإن فاته معه القيام وقراءة
الفاتحة .
وهذا قول جمهور العلماء ، وقد حكاه إسحاق بن راهويه وغيره إجماعا من
العلماء . وذكر الإمام أحمد في رواية أبي طالب أنه لم يخالف في ذلك أحد من أهل الإسلام ، هذا مع كثرة اطلاعه وشدة ورعه في العلم وتحريه .
ثم قال..وهو قول عامة علماء الأمصار .
ثم قال عمن خالف و هم البخاري و ابن خزيمة و من وافقهم ...وهذا شذوذٌ عن أهل العلم ومخالفةٌ لجماعتهم .
ثم قال معتذرا عن البخاري و هذا يشبه ما يقع فيه البعض الآن فى مسألة التكبير....وكان الحامل للبخاري على ما فعله شدة إنكاره على فقهاء الكوفيين أن سورة الفاتحة تصح الصلاة بدونها في حق كل أحدٍ ، فبالغ في الرد عليهم ومخالفتهم ، حتى التزم ما التزمه مما شذ فيه عن العلماء ، واتبع فيه شيخه ابن المديني ، ولم يكن ابن المديني من فقهاء أهل الحديث ، و إنما كان بارعا في العلل والأسانيد .
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قول دستور عند الاستئذان

الضفدع و نار إبراهيم

كلمات من ذهب للشيخ عطية الله الليبى رحمه الله