صيام التسع من ذى الحجة

صيام التسع لمن أراد و استطاع
#العشر_من_ذى_الحجة       #التسع_من_ذى_الحجة
الحمد لله رب العالمين و به نستعين ..أما بعد
لا تجد عالما و الله أعلم قال ببدعيته أو بتقييده بألا تصام كلها بل تجد كلامهم عن استحباب صيامها كلها "لمن يريد" فهى من العمل الصالح المرغب فيه فى هذه العشر ثم يخترع بعض المعاصرين أقوالا فى المسألة بلا سلف لكن يخترعون فى دين الله و ينظرون للمسائل بلا رجوع لأقوال الأئمة
قال النووي رحمه الله فى شرحه على مسلم....قَالَ الْعُلَمَاء : هَذَا الْحَدِيث مِمَّا يُوهِم كَرَاهَة صَوْم الْعَشَرَة ، وَالْمُرَاد بِالْعَشْرِ هُنَا : الْأَيَّام التِّسْعَة مِنْ أَوَّل ذِي الْحِجَّة ، قَالُوا : وَهَذَا مِمَّا يُتَأَوَّل فَلَيْسَ فِي صَوْم هَذِهِ التِّسْعَة كَرَاهَة ، بَلْ هِيَ مُسْتَحَبَّة اِسْتِحْبَابًا شَدِيدًا لَا سِيَّمَا التَّاسِع مِنْهَا ، وَهُوَ يَوْم عَرَفَة.
قلت..هو يشرح حديث عائشة فى عدم رؤيتها النبي صلى الله عليه و سلم صائما العشر قط و قد تأوله العلماء كما قال .. بل و أعله الدارقطني بالإرسال
ثم قال النووي...فيتَأَوَّل قوْلهَا : لَمْ يَصُمْ الْعَشْر ، أَنَّهُ لَمْ يَصُمْهُ لِعَارِضِ مَرَض أَوْ سَفَر أَوْ غَيْرهمَا ، أَوْ أَنَّهَا لَمْ تَرَهُ صَائِمًا فِيهِ ، وَلَا يَلْزَم عَنْ ذَلِكَ عَدَم صِيَامه فِي نَفْس الْأَمْر....
قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله فى الفتح....وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى فَضْلِ صِيَامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ لِانْدِرَاجِ الصَّوْمِ فِي الْعَمَلِ ....
ثم عقب على حديث عائشة رضى الله عنه بقوله ....لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِكَوْنِهِ كَانَ يَتْرُكُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ خَشْيَةَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَى أُمَّتِهِ..
قال المرداوي رحمه الله فى الإنصاف...قَوْلُهُ ( وَيُسْتَحَبُّ صَوْمُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ ) .
بِلَا نِزَاعٍ ، وَأَفْضَلُهُ : يَوْمُ التَّاسِعِ ، وَهُوَ يَوْمُ عَرَفَةَ .
قال ابن مُفلِح رحمه الله فى الفروع....وَيُسْتَحَبُّ صَوْمُ عَشْرِ ذِي الْحَجَّةِ ، وَآكَدُهُ التَّاسِعُ وَهُوَ يَوْمُ عَرَفَةَ إجْمَاعًا .
و ختاما من يقول هات دليلا خاصا للصيام غير حديث العمل الصالح فى العشر نقول له هات دليلا خاصا لكل عبادة ستزيدها أو تكثر منها عن عادتك فى هذه العشر من قراءة قرآن و مكوث فى المساجد و قيام ليل و صلة رحم.. فإن قلت هى من العمل الصالح قلنا و كذا الصيام و غيره من العمل الصالح ...فسيسكت الجاهل و يقر بالحق من يفهم و يكفى ألا سلف لهم
من آفات العصر دراسة المسائل الفقهية بدون النظر فى كتب المتقدمين ألا و إن الدين جاءنا نصوصا و فهما و عملا
و قد قال ربنا عز و جل... فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
و قال سبحانه و تعالى....وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
و الحمد لله رب العالمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قول دستور عند الاستئذان

الضفدع و نار إبراهيم

كلمات من ذهب للشيخ عطية الله الليبى رحمه الله