بل سر و عَلَن و خاصة و عامة
بل سر و عَلَن و خاصة و عامة
*الحمد لله رب العالمين و به نستعين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد ..
فمع اعتياد بعض الدعاة القهر و الطغيان صار بعضهم يشرعن باطله كى يهنأ بالحياة بلا ألم قلبى يؤرقه
و قد اخترعوا قواعد باطلة و منحرفة كثيرة تعينهم على شرعنة الحياة تحت القهر و الذل و الرضا بهما
*فمن هذه القواعد ..يقولون ليس عندنا كلام للخاصة و كلام للعامة و ما نقوله فى العلن نقوله فى السر
و هذا كلام قد يراه البعض حسنا و قد يحمله البعض على أحسن أحواله..لكن.....لكن حياة الواحد من هؤلاء تبين هل هو يقصد خيرا أم شرا بهذه الكلمة
*الخير فيها يكون لو قصد أمور الاعتقاد و الأمور الواضحات و أن لا مداهنة فى دين الله فمثلا لو سألوه عن كفر غير المسلمين فلن يلف و يدور فى العلن و يقول الحق فى السر فهذه و غيرها مسائل لا يصلح فيها مداراة و لا تعريض
و لو سألوه عن التعدد أو الجهاد أو الحجاب أو اللحية فيقول الحق سرا و علنا و خاصة و عامة
فهذا مقبول و دين
أما أن يقصد أن كل الكلام يُقال أمام أى أحد فهذا باطل و ليس من الحكمة
*و منهم من يقول هذه الكلمة كى يتركه الطاغوت و جنده يرتقى المنابر و يلقى الدروس...لكن أى خطب يقول و أى دروس يلقى..هو يقول ما يقول غيره و لا يربى الناس على شىء يؤذيه لو تكلم عنه..
*و العجيب سعى بعض هؤلاء أن يحاضر و يخطب فى المساجد الكبيرة و بين الأعداد الكثيرة!!
فهل يا مسكين ستقول شيئا يوقظ الناس أم أنت مخدر ككثير من المخدِّرين
إذن لم ترجو الظهور و التصدر فى المجامع الكبيرة إلا كونك صاحب شهوة نفس
*وننتقل فنقول من المسائل ما لا يطرح إلا بين الخاصة و منها ما لا يطرح إلا فى السر
و لننظر بعض الأدلة قبل ولوغ أصحاب الهوى
* عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ كُنْتُ أُقْرِئُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، فَلَمَّا كَانَ آخِرَ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِمِنًى ، لَوْ شَهِدْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَاهُ رَجُلٌ قَالَ إِنَّ فُلاَنًا يَقُولُ لَوْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَبَايَعْنَا فُلاَنًا . فَقَالَ عُمَرُ لأَقُومَنَّ الْعَشِيَّةَ فَأُحَذِّرَ هَؤُلاَءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْصِبُوهُمْ . قُلْتُ لاَ تَفْعَلْ فَإِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ يَغْلِبُونَ عَلَى مَجْلِسِكَ ، فَأَخَافُ أَنْ لاَ يُنْزِلُوهَا عَلَى وَجْهِهَا فَيُطِيرُ بِهَا كُلُّ مُطِيرٍ ، فَأَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ الْمَدِينَةَ دَارَ الْهِجْرَةِ وَدَارَ السُّنَّةِ ، فَتَخْلُصُ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَيَحْفَظُوا مَقَالَتَكَ ، وَيُنَزِّلُوهَا عَلَى وَجْهِهَا . فَقَالَ وَاللَّهِ لأَقُومَنَّ بِهِ فِى أَوَّلِ مَقَامٍ أَقُومُهُ بِالْمَدِينَةِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ فِيمَا أُنْزِلَ آيَةُ الرَّجْمِ .
و مما يروى عن على رضى الله عنه .. حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ .
و مما يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلاَّ كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً.
*إذن فالعوام لا يناسبهم كل الكلام..هذا فهم الصحابة رضى الله عنهم كما فى الأدلة السابقة لا فهمى و فهمك
*و مثلا بعض المسائل فيها ما يستحيى الناس منه فلا تقال إلا لمن يريد الفتوى فيها أو لطلبة العلم
و بعض مسائل الكفر و الإيمان و الجهاد لا تناسب عاميا ولا طالب علم يخطو خطواته الأولى حتى يتدرج فى العلم ليحسن فهمها و العمل بها
و فى البلاد المحتلة خارجيا أو داخليا لا يصلح الجهر بكل شىء على الملأ..و هذه الثانية أهم نقطة يقصدها دعاة السوء
و من مسائل الفقه كذلك ما تحتاج لتوصيلها لكل شخص بأسلوب و أدلة تناسب عقله
اللهم وفق و سدد
*الحمد لله رب العالمين و به نستعين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد ..
فمع اعتياد بعض الدعاة القهر و الطغيان صار بعضهم يشرعن باطله كى يهنأ بالحياة بلا ألم قلبى يؤرقه
و قد اخترعوا قواعد باطلة و منحرفة كثيرة تعينهم على شرعنة الحياة تحت القهر و الذل و الرضا بهما
*فمن هذه القواعد ..يقولون ليس عندنا كلام للخاصة و كلام للعامة و ما نقوله فى العلن نقوله فى السر
و هذا كلام قد يراه البعض حسنا و قد يحمله البعض على أحسن أحواله..لكن.....لكن حياة الواحد من هؤلاء تبين هل هو يقصد خيرا أم شرا بهذه الكلمة
*الخير فيها يكون لو قصد أمور الاعتقاد و الأمور الواضحات و أن لا مداهنة فى دين الله فمثلا لو سألوه عن كفر غير المسلمين فلن يلف و يدور فى العلن و يقول الحق فى السر فهذه و غيرها مسائل لا يصلح فيها مداراة و لا تعريض
و لو سألوه عن التعدد أو الجهاد أو الحجاب أو اللحية فيقول الحق سرا و علنا و خاصة و عامة
فهذا مقبول و دين
أما أن يقصد أن كل الكلام يُقال أمام أى أحد فهذا باطل و ليس من الحكمة
*و منهم من يقول هذه الكلمة كى يتركه الطاغوت و جنده يرتقى المنابر و يلقى الدروس...لكن أى خطب يقول و أى دروس يلقى..هو يقول ما يقول غيره و لا يربى الناس على شىء يؤذيه لو تكلم عنه..
*و العجيب سعى بعض هؤلاء أن يحاضر و يخطب فى المساجد الكبيرة و بين الأعداد الكثيرة!!
فهل يا مسكين ستقول شيئا يوقظ الناس أم أنت مخدر ككثير من المخدِّرين
إذن لم ترجو الظهور و التصدر فى المجامع الكبيرة إلا كونك صاحب شهوة نفس
*وننتقل فنقول من المسائل ما لا يطرح إلا بين الخاصة و منها ما لا يطرح إلا فى السر
و لننظر بعض الأدلة قبل ولوغ أصحاب الهوى
* عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ كُنْتُ أُقْرِئُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، فَلَمَّا كَانَ آخِرَ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِمِنًى ، لَوْ شَهِدْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَاهُ رَجُلٌ قَالَ إِنَّ فُلاَنًا يَقُولُ لَوْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَبَايَعْنَا فُلاَنًا . فَقَالَ عُمَرُ لأَقُومَنَّ الْعَشِيَّةَ فَأُحَذِّرَ هَؤُلاَءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْصِبُوهُمْ . قُلْتُ لاَ تَفْعَلْ فَإِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ يَغْلِبُونَ عَلَى مَجْلِسِكَ ، فَأَخَافُ أَنْ لاَ يُنْزِلُوهَا عَلَى وَجْهِهَا فَيُطِيرُ بِهَا كُلُّ مُطِيرٍ ، فَأَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ الْمَدِينَةَ دَارَ الْهِجْرَةِ وَدَارَ السُّنَّةِ ، فَتَخْلُصُ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَيَحْفَظُوا مَقَالَتَكَ ، وَيُنَزِّلُوهَا عَلَى وَجْهِهَا . فَقَالَ وَاللَّهِ لأَقُومَنَّ بِهِ فِى أَوَّلِ مَقَامٍ أَقُومُهُ بِالْمَدِينَةِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ فِيمَا أُنْزِلَ آيَةُ الرَّجْمِ .
و مما يروى عن على رضى الله عنه .. حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ .
و مما يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلاَّ كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً.
*إذن فالعوام لا يناسبهم كل الكلام..هذا فهم الصحابة رضى الله عنهم كما فى الأدلة السابقة لا فهمى و فهمك
*و مثلا بعض المسائل فيها ما يستحيى الناس منه فلا تقال إلا لمن يريد الفتوى فيها أو لطلبة العلم
و بعض مسائل الكفر و الإيمان و الجهاد لا تناسب عاميا ولا طالب علم يخطو خطواته الأولى حتى يتدرج فى العلم ليحسن فهمها و العمل بها
و فى البلاد المحتلة خارجيا أو داخليا لا يصلح الجهر بكل شىء على الملأ..و هذه الثانية أهم نقطة يقصدها دعاة السوء
و من مسائل الفقه كذلك ما تحتاج لتوصيلها لكل شخص بأسلوب و أدلة تناسب عقله
اللهم وفق و سدد
تعليقات
إرسال تعليق