لا يثبت حديث قراءة "الكافرون و الصمد" فى سنة المغرب

الحمد لله رب العالمين و به نستعين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد...
 قال الإمام البخارى رحمه الله فى التاريخ الكبير
"فى باب الكنى" ....أبو بكر بن أبى يحيى
قال يحيى بن سليمان حدثنى ابن وهب قال أخبرني حيوة سمع جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك سمع أبا بكر بن أبى يحيى التميمي سمع ابن عمر حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات فيها ركعتي الفجر، وقال مسلم نا أبان سمع انس بن سيرين عن ابن عمر حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وقال عارم نا حماد عن ايوب عن مغيرة بن سلمان عن أبى عمر حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وقال نافع وسالم عن ابن عمر حدثتني حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى ركعتين قبل الفجر، ورواه ليث ابن أبى سليم عن ابى محمد عن ابن عمر حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح، ورواه أبو اسحاق عن مجاهد عن ابن عمر مثله ولا يصح و الصحيح حديث حفصة، وقال جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن ابى عمر حدثتني حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال وكيع عن يزيد بن ابراهيم والمغيرة ابن سلمان عن ابن عمر حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم.

................
 و فى العلل لابن أبى حاتم الرازى رحمه الله 283
وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الأحوصِ ، عن أبِي إِسحاق ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يقرأُ فِي الرّكعتينِ قبل الفجرِ ، والرّكعتينِ بعد المغرِبِ بِ قُل يأيُّها الكافِرُون ، و قُل هُو اللَّهُ أحدٌ.
قال أبِي : ليس هذا الحدِيثُ بِصحِيحٍ ، وهُو عن أبِي إِسحاق مُضطرِبٌ ، وإِنّما روى هذا الحدِيث نُفيعٌ الأعمى ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

....................
 
و فى العلل للإمام الدارقطنى رحمه الله
وسُئِل عَن حَديث سالم ، عن أبيه : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم أربعين صباحاً في غزوة تبوك يقرأ في ركعتي الفجر : بـ {قل يا أيها الكافرون} الكافرون : 1 ، : {وقل هو الله أحد} الإخلاص : 1.
فقال : روي عن سالم ، وعن مجاهد ، ونافع ، ووبرة ، ووقع فيه وهم.
فأما حديث سالم ، فرواه عبد العزيز بن عمران ، عن ابن أخي الزُّهْرِي ، عن عمه ، عن سالم , عن أبيه بذلك . وهذا حديث ضعيف.
والمحفوظ عن سالم ، عن ابن عُمَر : أنه عد صلاة النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : التطوع ، فلما ذكر ركعتي الفجر ، قال : وأما ركعتي الفجر ، فإنه كان يصليها في ساعة لا يدخل عليه أحد ، وأخبرتني حفصة : أنه كان يصلي ركعتي الفجر.
، وعَبد العزيز بن عمران هذا ضعيف.
وروى أبو إسحاق السبيعي هذا الحديث ، واختُلِفَ عنه ؛
فرواه إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري ، وعمرو بن أبي قيس ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ، ومَعْمر بن راشد ، رووه عن أبي إسحاق ، عن مجاهد ، عن ابن عُمَر : رمقت النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر ، والركعتين بعد المغرب ....
وخالفهم عمار بن رزيق ، رواه عن أبي إسحاق ، عن إبراهيم ، عن مجاهد ، عن ابن عُمَر.
وإبراهيم لم ينسب فقال بعضهم : هو النخعي ، وقال بعضهم : هو ابن مهاجر.
وليس ذلك بمحفوظ.
ورواه شريك عن أبي إسحاق ، عن رجل ، لم يسمه ، عن ابن عُمَر.
فاضطرب هذا الحديث من رواية أبي إسحاق ، لكثرة الخلاف عليه فيه.
وقال أبو هانئ إسماعيل بن خليفة : عن شريك ، عن عُبَيد الله ، عن نافع ، عن ابن عُمَر ، وَوهِمَ فيهِ على شريك.
والمحفوظ عن شريك : عن أبي إسحاق ، عن رجل ، لم يسمه ، عن ابن عُمَر.
كذلك رواه عبد المنعم بن نعيم ، عن عُبَيد الله ، عن نافع ، عن ابن عُمَر بذلك.
وحدث به أحمد بن بديل ، عن حفص بن غياث ، عن عُبَيد الله ، عن نافع ، عن ابن عُمَر . وقال فيه : إن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يقرأ في المغرب ..، وليس هذا من الحديث بسبيل.
ورواه يعقوب القمي ، عن أبي سيف ، لا نعرفه إلا كذلك ، عن الأعمش عن مجاهد ، عن ابن عُمَر.
ويعقوب وأبو سيف ضعيفان ، ولا يصح هذا عن الأعمش.
ورواه ليث بن أبي سليم ، واختُلِفَ عنه ؛
فرواه عُبَيد الله بن زحر ، وعَبد العزيز بن مسلم القسملي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عُمَر.
وخالفهم الحسن بن الحر ، وزائدة ، روياه عن ليث ، عن نافع ، عن ابن عُمَر.
وكذلك قال أسباط بن محمد ، عن ليث.
وقال عبد الواحد بن غياث ، عن ليث : حدثني أبو محمد ، عن ابن عُمَر ، وأبو محمد هذا مجهول.
وقال زفر بن الهذيل : عن ليث : عن جدته ، عن ابن عُمَر.
كلها مضطربة ، وليث مضطرب الحديث.
ورواه يوسف بن ميمون الصباغ ، وكان ضعيفاً ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عُمَر.
ورواه مندل بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن عُمَر.
وجعفر هذا هو جعفر بن أبي جعفر الأشجعي ، وهو ضعيف ، وأبوه أيضا مثله.
ورواه نفيع بن الحارث ، أبو داود ، عن ابن عُمَر . وهو متروك الحديث.
حدث به زيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري.
و هذا الحديث إنما حَدَّث به ابن عُمَر ، عن أخته حفصة ، عنِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
و كل من رواه عن ابن عُمَر أنه حفظه من النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ، فقد وهم عليه فيه.
أخبرنا علي بن الفضل ، قال : أخبرنا محمد بن عامر ، قراءة ، : حدثكم شداد ، عن زفر ، عن ليث ، عَمَّن حَدَّثَه ، عن ابن عُمَر : أنه صحبه خمسة وعشرين صباحاً . قال : فكنت أرمقه ، فلم أره يقرأ في الركعتين قبل الفجر ، وفي الركعتين بعد المغرب ، إلا بـ {قل يا أيها الكافرون} ، و{قل هو الله أحد}.
وقال ابن عُمَر : رمقت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كذا وكذا ، فلم أره قرأ في ركعتي الفجر إلا بـ {قل هو الله أحد} و {قل يا أيها الكافرون} . وقال : تعدل إحداهما بثلث القرآن ، والأخرى بربع القرآن ، : {قل هو الله أحد} بثلث القرآن ، و {قل يا أيها الكافرون} بربع القرآن.

...........................
قلت "محمد بن محمود"
و حديث حفصة رضى الله عنها المقصود هو ما رواه البخارى ....
عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ حَفِظْتُ مِنَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِى بَيْتِهِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ فِى بَيْتِهِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ ، وَكَانَتْ سَاعَةً لاَ يُدْخَلُ عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِيهَا .
حَدَّثَتْنِى حَفْصَةُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ وَطَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ .
و بلفظ
وحدثني أختي حفصة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي سجدتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر وكانت ساعة لا أدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فيها .

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قول دستور عند الاستئذان

الضفدع و نار إبراهيم

كلمات من ذهب للشيخ عطية الله الليبى رحمه الله