انحرافات بعض طلبة العلم
انحرافات بعض طلبة العلم
الحمد لله رب العالمين و به نستعين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد
فكما قال الشاعر
يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ يَا مِلْحَ الْبَلَدْ .... .... مَا يُصْلِحُ الْمِلْحَ إِذَا الْمِلْحُ فَسَدْ
ففساد أهل العلم فساد لعوام الأمة و سقوط لها.. و الفساد الذى أتناوله هنا بعون الله و نسأله الإخلاص هو بعض السقطات الأخلاقية لبعض طلبة العلم و أهله...و لندخل فى موضوعنا
• من أهم الانحرافات الظاهرة فى زماننا ..حب التصدر و تعجله..و هذا جعل بعض الطلبة يتركون طلب العلم بعد أن رأوا أنفسهم أهلا للتصدر فلم يعودوا يُطيقون طلب العلم و تشييخ المشايخ عليهم بعد أن صار الجهال يشيخونهم هم.
• قال ربنا عز و جل " لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" و قال نبينا صلى الله عليه و سلم "« الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَىْ زُورٍ » .
و نحن نرى كثيرين أصابهم هذا الداء فيدّعون ما ليس لهم و يُدلسون فيدّعون طلبهم العلم عند العالم الفلانى و فى المكان الفلانى كذبا و زورا أو تدليسا و مواربة فى الكلام.
• و من أكبر الآفات الكِبر و فى الحديث « لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّة مِنْ كِبْرٍ ». فتجده لا يقبل نصحا و يرى نفسه العَلَم الذى لا يخطىء .. و ينظر لمن يجهل ما يعرفه بتعال و لا يرد الفضل إلى الله و يتواضع.
• و من الانحرافات...الحسد الذى يجعله يتمنى سقوط غيره ليعلو هو.
• و تجد بعضهم لا يترك موطنا يُمدح فيه أقرانُه إلا لَمَزهم و انتقص منهم.
• و البعض يحفظ مسألة بتفريعاتها جيدا كى يظهر بها فى مجامع الناس و أمام الشيوخ.
• و لا يحتمل بعضهم نقدا و لا تصويبا و لو كان خطئه ظاهرا واضحا.
• و البعض همه هيئته فتراه يلبس ما لا يناسب عمره و لا مكانته و لا بلده .
• و بعضهم يعيش وهم الجرح و التعديل و يظن نفسه الإمام ابن معين رحمه الله فتجده جالسا لإصدار الأحكام و تزكية المشايخ ممن سبقوه "علما و دعوة" بما يفوق عمره و ممن فضلهم مشهود به.
• و بعضهم تصيبه لوثة المظلوم فيظن الناس يعادونه لتميزه و نبوغه و ما هذا غير وهم فى رأسه هو.
• و بعضهم يرفق بالناس من غير ذوى القربة و يصبر عليهم ثم تجده فظا غليظا عجولا مع وعلى والديه و إخوته و زوجه و أولاده.
• و بعضهم يحترف التدليس فيُلبس على الناس كثرة مشايخه بذكره أقوال المشايخ المعاصرين مُصدرا كلامه ب "قال شيخنا" و لا يُبين .
• و البعض لا يعرف قول "الله أعلم" فيَضل و يُضل" و لو أخلص لسكت عما لا يعرف و لبحث و تعلم.
• و تجده يتكلم أمام الناس و فى الدروس بلهجة و أسلوب غير المعتاد منه ..تقليدا و تلبيسا على الناس.
• و بعضهم همه الإجازات فيتصل بالشيخ فلان و يسافر للشيخ فلان لا لشىء غير الإجازة..و الإجازات هذه "للرواية فقط" لا يثبت بها علم و لا هى تزكية لصاحبها.
• و يصل الأمر لنفقة الآلاف من أجل إجازة و سماع ما سمعه أكثر من مرة بلا فائدة تصيبه أو تصيب الأمة...و ما الأمر عند كثيرين غير حظ نفس و تَكثّر.
• و بعضهم همه شراء الكتب ثم شراء الكتب ثم شراء الكتب..تكثرا و تفاخرا لا للقراءة و حفظ العلم و تبليغه.
• و بعضهم لا يذهب للدعوة أو التدريس رغبة فى الخير لنفسه و للناس بل رغبة فى مال سيأتيه أو شهرة أو للتصدر.
• و ما بعضهم غير فتنة تسعى بين الناس.
• و من الانحراف القديم الجديد..التعصب المذهبى و مدح بعض الأئمة بغرض الانتقاص من غيرهم.
• ثم جَدّ فى زماننا من تركوا التعصب المذهبى و هذا خير لكن وقعوا فى التعصب لشيوخهم المعاصرين!!
• و صار بعضهم يقول لو اتفق فلان و علان صار إجماعا!! و هذا ضلال كبير.
• و من أكبر الانحرافات تكبير الخلافات..فكثير من الخلاف سائغ لا يصلح معه افتراق و تهاجر..لكن الهوى تحكم فى البعض.
• و مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعى يدخل صغار طلبة العلم و أشباه طلبة العلم ..و يعطى نفسه الكنى و الألقاب و ينقل من هنا و هناك و يفتتن به بعض الجهال ممن لا يحسنون التقييم فيعطونه شهرة و تصدرا و هو ما انتظم من قبل فى الطلب و لا تعب فى علم و لا دعوة.
• و بعضهم يحصل على هذه الشهرة بدخوله بكنية و نسبة و لا ندرى له صورة ثم يدعى الشجاعة و الجهر بالحق و لو كان شجاعا لَعَرّفنا بنفسه.
• و انشغل كثير من هؤلاء بقيل و قال و فى الحديث النهى عن ذلك.
• و كثيرون يشتغلون بمسائل غيرها أهم لهم و للأمة.
• و كثيرون صاروا كبعض العجائز يجلسون لمتابعة التلفاز بحجة متابعة الأخبار.
• و بعضهم يدعى فساد الناس فيريد الاعتزال ثم تجده يخالط الناس فى مصالحه و يتكلم كثيرا و يعلق على الأحداث و لو صدق لاعتزل حقيقة و ما تدخل و لا تكلم و لا كتب.
• و بعضهم كثير الانتقال من شيخ لشيخ و من كتاب لكتاب و لم يكمل الأول..و مثل هذا يضيع وقته و لن يصل لمكانة علِيّة.
***هذا بعض ما يظهر و يوجد غيره...
و علاج كل ما مضى فى شىء واحد فقط....و هو...الإخلاص
و الحمد لله رب العالمين
تابع المقال وباقي الموضوعات على الرابط.
http://www.alhaq.me/PDF/ 13.Akhlaq/13.AKHLAQ.html
لمتابعة باقي الأعداد من هذا الرابط
http://www.alhaq.me/PDF
الحمد لله رب العالمين و به نستعين و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أما بعد
فكما قال الشاعر
يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ يَا مِلْحَ الْبَلَدْ .... .... مَا يُصْلِحُ الْمِلْحَ إِذَا الْمِلْحُ فَسَدْ
ففساد أهل العلم فساد لعوام الأمة و سقوط لها.. و الفساد الذى أتناوله هنا بعون الله و نسأله الإخلاص هو بعض السقطات الأخلاقية لبعض طلبة العلم و أهله...و لندخل فى موضوعنا
• من أهم الانحرافات الظاهرة فى زماننا ..حب التصدر و تعجله..و هذا جعل بعض الطلبة يتركون طلب العلم بعد أن رأوا أنفسهم أهلا للتصدر فلم يعودوا يُطيقون طلب العلم و تشييخ المشايخ عليهم بعد أن صار الجهال يشيخونهم هم.
• قال ربنا عز و جل " لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" و قال نبينا صلى الله عليه و سلم "« الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَىْ زُورٍ » .
و نحن نرى كثيرين أصابهم هذا الداء فيدّعون ما ليس لهم و يُدلسون فيدّعون طلبهم العلم عند العالم الفلانى و فى المكان الفلانى كذبا و زورا أو تدليسا و مواربة فى الكلام.
• و من أكبر الآفات الكِبر و فى الحديث « لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّة مِنْ كِبْرٍ ». فتجده لا يقبل نصحا و يرى نفسه العَلَم الذى لا يخطىء .. و ينظر لمن يجهل ما يعرفه بتعال و لا يرد الفضل إلى الله و يتواضع.
• و من الانحرافات...الحسد الذى يجعله يتمنى سقوط غيره ليعلو هو.
• و تجد بعضهم لا يترك موطنا يُمدح فيه أقرانُه إلا لَمَزهم و انتقص منهم.
• و البعض يحفظ مسألة بتفريعاتها جيدا كى يظهر بها فى مجامع الناس و أمام الشيوخ.
• و لا يحتمل بعضهم نقدا و لا تصويبا و لو كان خطئه ظاهرا واضحا.
• و البعض همه هيئته فتراه يلبس ما لا يناسب عمره و لا مكانته و لا بلده .
• و بعضهم يعيش وهم الجرح و التعديل و يظن نفسه الإمام ابن معين رحمه الله فتجده جالسا لإصدار الأحكام و تزكية المشايخ ممن سبقوه "علما و دعوة" بما يفوق عمره و ممن فضلهم مشهود به.
• و بعضهم تصيبه لوثة المظلوم فيظن الناس يعادونه لتميزه و نبوغه و ما هذا غير وهم فى رأسه هو.
• و بعضهم يرفق بالناس من غير ذوى القربة و يصبر عليهم ثم تجده فظا غليظا عجولا مع وعلى والديه و إخوته و زوجه و أولاده.
• و بعضهم يحترف التدليس فيُلبس على الناس كثرة مشايخه بذكره أقوال المشايخ المعاصرين مُصدرا كلامه ب "قال شيخنا" و لا يُبين .
• و البعض لا يعرف قول "الله أعلم" فيَضل و يُضل" و لو أخلص لسكت عما لا يعرف و لبحث و تعلم.
• و تجده يتكلم أمام الناس و فى الدروس بلهجة و أسلوب غير المعتاد منه ..تقليدا و تلبيسا على الناس.
• و بعضهم همه الإجازات فيتصل بالشيخ فلان و يسافر للشيخ فلان لا لشىء غير الإجازة..و الإجازات هذه "للرواية فقط" لا يثبت بها علم و لا هى تزكية لصاحبها.
• و يصل الأمر لنفقة الآلاف من أجل إجازة و سماع ما سمعه أكثر من مرة بلا فائدة تصيبه أو تصيب الأمة...و ما الأمر عند كثيرين غير حظ نفس و تَكثّر.
• و بعضهم همه شراء الكتب ثم شراء الكتب ثم شراء الكتب..تكثرا و تفاخرا لا للقراءة و حفظ العلم و تبليغه.
• و بعضهم لا يذهب للدعوة أو التدريس رغبة فى الخير لنفسه و للناس بل رغبة فى مال سيأتيه أو شهرة أو للتصدر.
• و ما بعضهم غير فتنة تسعى بين الناس.
• و من الانحراف القديم الجديد..التعصب المذهبى و مدح بعض الأئمة بغرض الانتقاص من غيرهم.
• ثم جَدّ فى زماننا من تركوا التعصب المذهبى و هذا خير لكن وقعوا فى التعصب لشيوخهم المعاصرين!!
• و صار بعضهم يقول لو اتفق فلان و علان صار إجماعا!! و هذا ضلال كبير.
• و من أكبر الانحرافات تكبير الخلافات..فكثير من الخلاف سائغ لا يصلح معه افتراق و تهاجر..لكن الهوى تحكم فى البعض.
• و مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعى يدخل صغار طلبة العلم و أشباه طلبة العلم ..و يعطى نفسه الكنى و الألقاب و ينقل من هنا و هناك و يفتتن به بعض الجهال ممن لا يحسنون التقييم فيعطونه شهرة و تصدرا و هو ما انتظم من قبل فى الطلب و لا تعب فى علم و لا دعوة.
• و بعضهم يحصل على هذه الشهرة بدخوله بكنية و نسبة و لا ندرى له صورة ثم يدعى الشجاعة و الجهر بالحق و لو كان شجاعا لَعَرّفنا بنفسه.
• و انشغل كثير من هؤلاء بقيل و قال و فى الحديث النهى عن ذلك.
• و كثيرون يشتغلون بمسائل غيرها أهم لهم و للأمة.
• و كثيرون صاروا كبعض العجائز يجلسون لمتابعة التلفاز بحجة متابعة الأخبار.
• و بعضهم يدعى فساد الناس فيريد الاعتزال ثم تجده يخالط الناس فى مصالحه و يتكلم كثيرا و يعلق على الأحداث و لو صدق لاعتزل حقيقة و ما تدخل و لا تكلم و لا كتب.
• و بعضهم كثير الانتقال من شيخ لشيخ و من كتاب لكتاب و لم يكمل الأول..و مثل هذا يضيع وقته و لن يصل لمكانة علِيّة.
***هذا بعض ما يظهر و يوجد غيره...
و علاج كل ما مضى فى شىء واحد فقط....و هو...الإخلاص
و الحمد لله رب العالمين
تابع المقال وباقي الموضوعات على الرابط.
http://www.alhaq.me/PDF/
لمتابعة باقي الأعداد من هذا الرابط
http://www.alhaq.me/PDF
تعليقات
إرسال تعليق